تنطلق اليوم بطولة الدرجة الثانية في كرة القدم وسط أزمات بسبب الإمكانات الضئيلة التي ترزح تحت وطأتها معظم الأندية لدرجة أن بينها من يفكر بترك اللعبة أو الهبوط لتفادي الأعباء والتكاليف وذلك امتداداً لأزمة الكرة اللبنانية
أحمد محيي الدين
تدور اليوم عجلة بطولة الدرجة الثانية لكرة القدم مع إقامة مباريات الأسبوع الأول، وقد اعتمد هذا العام نظام الدوري المنتظم عوضاً عن المجموعتين والمربعين التي ساد العمل بها في المواسم الأربعة الماضية، وهذا الأمر يكلف الأندية مصاريف إضافية لكون الدوري بات يحوي 26 مباراة.
وفي التوزيع الجغرافي للأندية فإن حصة الأسد لمنطقة طرابلس التي تمثلها سبعة أندية هي طرابلس الرياضي، السلام زغرتا، المحبة، المودة، الاجتماعي، والصاعدان حديثاً حركة الشباب، بطل الدرجة الثالثة في الموسم الماضي، ووصيفه الشباب طرابلس، وناديان من الجنوب هما الأهلي النبطية والأهلي صيدا، وناديان بقاعيان: النهضة وناصر بر الياس والحكمة من بيروت والخيول والإرشاد من جبل لبنان.

المرحلة الأولى

تفتتح الجولة الأولى، اليوم، بثلاث مباريات فيستضيف الأهلي النبطية الاجتماعي في ملعب كفرجوز، ويلتقي المودة مع طرابلس على الملعب البلدي لطرابلس، والأهلي صيدا مع ناصر بر الياس في صيدا، ويلعب غداً الخيول مع السلام زغرتا في أبرز المباريات على ملعب الصفاء، وتستكمل المرحلة، الأحد، بمباراتين: النهضة مع الشباب طرابلس في الخيارة والمحبة مع حركة الشباب في طرابلس. (تنطلق المباريات جميعها الساعة 15:30).
وبالعودة الى شكل المنافسة فإنها ستكون محتدمة هذا العام بين ثلاثة فرق هي السلام والخيول وطرابلس وبدرجة أقل الأهلي صيدا.

واقع الأندية

الحكمة: وضحت نية الإدارة الجديدة جلية فور تسلمها النادي الأخضر في الموسم الماضي بالتخلي عن كرة القدم، حيث خصصت ميزانية ضئيلة للعبة التي تمارس في الحكمة منذ 70 سنة، واستغنت عن جميع اللاعبين، وبقي فقط حسن قدوح وكامل سرحان وميشال جبران. وسيقود النادي المدرب وسام خليل الذي رأى أن الوضع مأساوي لكن لا ضير في التجربة، وأشار الى أن المبادرات فردية من اللاعبين الشبان للعب في النادي رغم الميزانية التي لا تكفي لشيء، كما أن البعض جهد لتصفية حساباته مع النادي وساهم في «تهشيل بعض اللاعبين».
الأهلي صيدا: استبدل الفريق سياسته وقررت الإدارة بالاعتماد على الشبان فرفّعت عدداً من لاعبي الفئات العمرية وطعّمتها ببعض الواعدين ومنهم محمود سبليني وعلاء البابا ويوسف صالح وحسن الزين ومحمد الزين وحسن مرسل لينضمّوا الى لاعبي الفريق رامي وأحمد فقيه ومازن ومصطفى جمال ويحيى المصري والفلسطيني أحمد اليمني إضافة الى محمد اسماعيل المنتقل من الأهلي النبطية، وسيقود الأهلي المدرب محمد ناصر بعد اعتزاله اللعب. وتعدّ ميزانية الفريق عادية جداً.
ترزح معظم الأندية تحت وطأة أزمة مالية والتمويل بأغلبه سياسي
الخيول: لا يزال الفريق «الفتي» يواصل طموحه في الصعود نحو الأضواء، إذ سيخوض موسمه الثالث بحثاً عن بطاقة الصعود وإن كانت الأمور أصعب هذا الموسم، لكن العمل متواصل لبلوغ الهدف الأسمى بقيادة رئيس النادي ميثم قماطي وإدارة النادي الشابة التي أوكلت دفة الفريق الى المدرب جمال الحاج، وجديد الخيول لهذا الموسم عودة المخضرم موسى حجيج بعدما قضى موسماً مع شباب الساحل، وانضمام يحيى هاشم «إيبو» من المبرة وحسين عمار من الحكمة وعلي صفوان من الأرز وابراهيم بغدادي من التضامن بيروت، ولم يكتب للفريق التعاقد مع البرازيلي جوتا بسبب «خطأ اتحادي» إلا أنه سينضم إياباً، إضافة الى لاعبي الموسم الماضي، ويعوّل الخيول أيضاً على لاعبي فريق الآمال الذي أحرز بطولة لبنان في الموسم الماضي والتي ستنضم الى عناصر الخدمة بغية إيجاد توليفة قادرة على إيصال الخيول الى الأضواء. وقد تتخطى ميزانية الفريق 200 ألف دولار لهذا الموسم.
السلام: يسعى السلام زغرتا لاستعادة موقعه الطبيعي في الدرجة الأولى إذ إن إدارة النادي برئاسة الأب اسطفان فرنجية تخطط لهذه العودة بالاعتماد على مقومات النادي الذاتية عبر انشاء أكاديمية خاصة بالفريق. وتعاقد السلام في الموسم الجديد مع المدرب الفنزويلي – اللبناني جان ضو الذي ضم مواطنه المدافع اورلاندو داليندو والآتي من كاراكاس جوزف جلاد، إضافة الى وليد الشحادة ووائل كوثراني وعلي طنيش من الحكمة، ويعوّل الفريق أيضاً على عناصره القديمة بطرس كرم ووهبة الدويهي وجاد يمين وفرانسوا خرما ومحمد الرفاعي. وتبلغ الميزانية 250 ألف دولار.
الأهلي النبطية: تهدد أزمة مادية نادي الأهلي النبطية «المشاكس» في المواسم الأخيرة والذي كان قريباً من الصعود مرات عدة. ويضاف الى الأزمة المادية تذبذب إداري قد يهدد وجود النادي في الدرجة الثانية. وأسندت الإدارة الفنية الى المدرب حسن صفية (مدرب مركز كامل يوسف جابر في كرة الصالات) ومساعده رشيد حيدر، وضم الفريق لاعباً واحداً هو حسن حمزة من المبرة، واستغنى عن حيدر عواضة الى الفجر عربصاليم ومحمد اسماعيل الى الأهلي صيدا، مع إبقاء عناصر الموسم الماضي ومنهم قاسم الشيخ علي وحبيب ياسين ومازن حدرج وحسام ظاهر وغيرهم.
طرابلس: تنوي إدارة النادي استثمار النتائج الإيجابية التي تحققت في الموسم الماضي، فضم النادي نحو 9 لاعبين جدد أبرزهم حارس الحكمة طوني الضاهر وأحمد المصري من الصفاء وربيع المحمود والفلسطيني ابراهيم سويدان من المحبة، ولدى النادي خزان من اللاعبين الشبان ذوي الأعمار الصغيرة. وتبلغ ميزانية الموسم نحو 220 ألف دولار وتستند أساساً إلى الرئيس نجيب ميقاتي.
المحبة: لم يجر المحبة طرابلس تغييراً على صفوفه إذ قرر الاعتماد على اللاعبين اليافعين من أبناء النادي الذي يدربه أحمد يونس. ومن أبرز الأسماء محمد عثمان ووائل بياض إضافة الى جميل مكناس ومحمد الأسعد. وتبلغ ميزانية الفريق 40 ألف دولار يؤمّنها رئيس النادي عباس يونس، مع قسم منها من الوزير محمد الصفدي.
تمارس لعبة كرة القدم في نادي الحكمة منذ 70 سنة والإدارة اليوم غير مكترثة
الاجتماعي: تبدو الأمور جيدة في الاجتماعي الطرابلسي العريق بحسب رئيس النادي عبد الله النابلسي، وسيدرب الفريق في الموسم الجديد فادي عياد (لاعب الأنصار السابق) وسيعتمد على عناصر النادي القدامى ولم يضم سوى الفلسطيني بسام مرزوق وبلال الجعيدي من الرياضة والأدب. وتبلغ الميزانية 50 ألف دولار يساهم فيها الرئيس نجيب ميقاتي.
المودة: تعرض النادي الشمالي الى انتكاستين متتاليتين بمقتل رئيسه خالد الكيلاني بعد أمين السر محمد قبوط. وتسلّم الفريق المدرب والمدير جلال حصني الذي أشار الى أن الوضع غير مستقر ويجري العمل قدر المستطاع لتحسينه. واستقدم المودة اللاعب السوري علاء الراعي وسراج الصمد ومازن العلي من طرابلس بالإعارة لينضموا الى وليد فتوح وابراهيم يوسف أبرز عناصر الموسم الماضي. الميزانية نحو 80 ألفاً يقدم قسماً منها الرئيس ميقاتي.
الإرشاد: تسلم فؤاد حجازي دفة الإدارة الفنية للفريق منذ أسبوع، وقد عمل على ضم لاعبين في الساعات الأخيرة، أبرزهم الفلسطيني ابراهيم مناصري من الخيول وعباس طحان وأحمد الصفح من شباب الساحل إضافة الى عودة ابراهيم مناع وخليل علي وحسن سرحان ومحمد فتال. وكان النادي قد أعيد الى رئيسه السابق عبد السباعي بعد موسم مع دايفيد ناكيد. وتبلغ الميزانية نحو 50 ألف دولار.
النهضة: قلّصت إدارة الفريق مصاريفها وقررت الاعتماد على أبناء النادي، فأوكلت مهمة التدريب الى اللاعب فيدال حيمور من دون استقدام اي لاعب جديد، وسيعوّل على القدامى علي الحدري وعلاء الحدري وحسين حوّا وغيرهم.
ناصر: يركب الفريق البقاعي موجة الأزمة المادية، فاستغنى عن عدد كبير من لاعبيه واستقدم بدلاً منهم السوري سامر النصرالله والفلسطينيين محمد صالح وعلاء صالح ومعهم لاعبو الفريق الباقون وأبرزهم محمد الشوباصي ومحمد عبد الرزاق، ويقوده المدرب السوري محمد ابو السل. تبلغ الميزانية 35 ألفاً.
حركة الشباب: توج الفريق بطلاً للدرجة الثالثة في الموسم الماضي، وتعتمد الإدارة على أبناء النادي وسيقوده المدرب شعبان سعد. ويضم الفريق لاعبين شباناً، ومعدل أعماره صغير إضافة الى الفلسطينيين نزار أبو جماع وطارق قرطام. تفوق الميزانية 100 ألف يؤمن معظمها الرئيس رفعت عيد وبعض شخصيات منطقة جبل محسن.
الشباب طرابلس: صعد الفريق الى الدرجة الثانية، ونية رئيس النادي محمد الموسوي الحفاظ على الموقع الجديد رغم الضائقة المادية والمصادر الضئيلة. وسيدرب الفريق محسن الزيني وجل لاعبيه من الشبان واليافعين الذين يلعبون في منتخبات الفئات العمرية.


كرة السيدات

تغادر غداً الى العاصمة البحرينية المنامة بعثة منتخب لبنان للسيدات في كرة القدم للمشاركة في دورة كأس ارابيا التي ستقام بين 18 و28 الجاري. وسيترأس البعثة عضو اللجنة العليا همبارسوم ميساكيان والإداريان بشير عبد الخالق وسيلفا سارافيان والمدرب فاتشيه سركيسيان ومساعده أشرف محجوب. واللاعبات هن: نتالين جلنكريان، هبه الجعفيل، مروى خميس، ريان شريف، أكسانا يوردانوف، دارين فخر الدين، ساره حيدر، ساره بكري، تغريد حماده، ريم شلهوب، جوانا حمزة، سحر دبوق، آية العموري، رنا عبد الستار، نانسي تشايليان، ألفيرا حازوري، رجاء شطح، نورما نحلة.
ويلعب لبنان في الدورة ضمن المجموعة الثانية التي تضمه الى جانب الأردن والعراق ومصر، فيما ضمت الأولى البحرين، المضيفة، وفلسطين وسوريا وقطر. وسينال الفائز باللقب فرصة الانخراط بمعسكر تدريبي مع منتخب ألمانيا الذي يستعد لاستضافة مونديال 2011.