تواصلت الاجتماعات التنسيقيّة تمهيداً لعودة مباريات الدوري اللبناني لكرة القدم إلى ملعب المدينة الرياضية، حيث عُقد اجتماع أمس بين رئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر ورئيس لجنة الملاعب في الاتحاد موسى مكي ورئيس مجلس إدارة المدينة الرياضية رياض الشيخة، ورئيس نادي الأنصار كريم دياب وعضو مجلس أمنائه وضاح الصادق ورئيس نادي الإخاء الأهلي عاليه علي عبد اللطيف وأمين سر نادي العهد محمد عاصي في مطعم العجمي. وكانت أجواء الاجتماع إيجابية جداً، ووُصفت بأنها أكثر من ممتازة، إذ عرض المجتمعون التفاصيل المتعلقة بعودة المباريات إلى المدينة.واللافت أن الأطراف الثلاثة (الاتحاد والأندية والشيخة) أبدوا مرونة عالية، وخصوصاً الشيخة، وغلّب الجميع المصلحة العامة على كثير من المصالح الشخصية. وأبدى حيدر تفهماً لمطالب الأندية، إذ وضعت جميع التفاصيل المتعلقة بآلية استضافة المباريات في المدينة. وجرى الاتفاق على وضع الصيغة النهائية للاتفاق (من المفترض اليوم) وتقديمها الى رئيس الاتحاد كي تعرض رسمياً على أعضاء اللجنة العليا لمناقشتها وإقرارها في أول جلسة للجنة العليا، إضافة الى عرضها على الشيخة للموافقة عليها. وأبدى أحد الأطراف الحاضرين تفاؤله بانطلاق الدوري على ملعب المدينة.
ومن المرجح أن تخصّص بوابات الجمهور من جهة الموقف الكبير، مع مطالبة الأندية بإبعاد الجمهور قدر الإمكان بعضه عن بعض (وراء المرميين)، على أن يدخل اللاعبون (بباصات أنديتهم، لا بسياراتهم الشخصية لأسباب أمنية) والحكام، إضافة الى أعضاء الاتحاد (ببطاقات رسمية من إدارة المدينة الرياضية) من البوابة السفلى.
وجرى خفض البدل المادي عن كل مباراة من مليونين و250 ألف ليرة الى مليون ونصف مليون، مع سعي الشيخة للحصول على إعفاء كلي من مجلس الوزراء.
وطالب الاتحاد بإقامة مباراتين أسبوعياً، لكن قد يكون هذا صعباً بسبب ارتباط المدينة بنشاطات أخرى.
وهكذا تبقى الأمور مرهونة بالنيات، فإذا كانت صافية حينها تتحلحل جميع العقد، أما إذا كانت «مزغزغة» فحينها يصبح من الصعب معالجة أبسط المشاكل.