لن يكون يوم الاثنين المقبل عادياً بالنسبة إلى عشاق كرة القدم حول العالم، إذ إن الأنظار ستكون شاخصة الى ملعب «كامب نو» في برشلونة الذي سيحتضن «كلاسيكو» الكرة الاسبانية والعالمية بين اللدودين برشلونة وريال مدريد، فلمن ستكون الغلبة يا ترى؟
حسن زين الدين
ثلاثة أيام تفصلنا عن «أم المعارك». ثلاثة أيام بالتمام والكمال تفصلنا عن «إل كلاسيكو» الاسباني. ليس مبالغاً فيه القول إن موقعة برشلونة وغريمه الأزلي ريال مدريد هي حديث الناس في هذه الفترة. الترقّب هو سيّد الموقف، الكل بانتظار رؤية أهم نجوم العالم وجهاً لوجه. في المنتديات والمواقع الرياضية على شبكة الانترنت، الاستفزازات بين معسكَري جمهوري الفريقين حول العالم (وخصوصاً في العالم العربي) بلغت أوجها. الجميع يتوق إلى مشاهدة أكثر من «معركة» عند العاشرة مساءً من يوم الاثنين: البرتغالي كريستيانو رونالدو في مواجهة الارجنتيني ليونيل ميسي، الألماني مسعود أوزيل في مواجهة أندريس اينييستا، ايكر كاسياس في مواجهة فيكتور فالديس، المدرب بيب غوارديولا في مواجهة نظيره البرتغالي جوزيه مورينيو. حمى «الكلاسيكو» إذاً في كل مكان، وما زاد من وتيرتها هذا العام هو المستوى الخرافي الذي ظهر فيه الفريقان في جميع المسابقات.
لا يمكن يوم الاثنين إلا ان يكون التاريخ ملقياً بثقله على مواجهة الغريمين، هذه المواجهة التي أخذت طابعها التنافسي الحاد هذا منذ مطلع عام 1930 في فترة حكم الجنرال فرانكو، عندما اتخذت مدينة برشلونة، إحدى أكبر وأهم المدن الاسبانية والواقعة في اقليم كاتالونيا، نزعة انفصالية، حيث ناهضت حكم الديكتاتورية في مدريد، وكان للاعبي فريق برشلونة دور في ذلك من خلال انضمامهم الى الأحزاب المناهضة للديكتاتورية، لتتفجر الأوضاع عام 1934 بعد أن اغتالت الشرطة الأمنية التابعة لفرانكو رئيس برشلونة جوسيب سانيول.
ستشهد المباراة أكثر من «معركة» على أرض الملعب
هذا على الصعيد السياسي والتاريخي، لكن ما زاد من حدّة المباراة بين الفريقين على الصعيد الرياضي هو تنافسهما عام 1950 على التعاقد مع الأسطورة الارجنتينية الفريدو دي ستيفانو لينجح النادي الملكي في الحصول على خدماته بعد أن وقّع عقداً أوّلياً مع النادي الكاتالوني، لكنّ مشكلة في ملكية اللاعب بين ناديه الكولومبي ميلوناريوس والسابق ريفر بلايت الارجنتيني منعت انتقاله الى برشلونة ليدخل ريال مدريد على الخط ويوقّع مع اللاعب الذي سيؤدي في ما بعد دوراً رئيسياً في إشعال الغضب لدى مشجعي برشلونة من خلال الأهداف الكثيرة التي سجلها في مرمى فريقهم، حيث يعدّ أفضل هداف في تاريخ «الكلاسيكو» بـ18 هدفاً.
فلنترك التاريخ ولنعد إلى الحاضر، حيث يدخل الفريقان مواجهتهما المرتقبة وهما في أوج مستواهما، إذ يتصدر النادي الملكي «الليغا» بفارق نقطة واحدة عن غريمه، ولا يخفى أن ريال مدريد بقيادة مورينيو ظهر بمستوى راق هذا العام خلافاً للمواسم السابقة، حيث قدم لنا «السبيشل وان» توليفة ثابتة تعتمد على الاندفاع البدني والالتزام الخططي بقيادة رونالدو هداف الدوري حتى الآن بـ14 هدفاً وإلى جانبه الالماني الأنيق مسعود اوزيل والموهبة الأرجنتينية انخيل دي ماريا. في المقابل فإن برشلونة حافظ على تشكيلته السحرية بقيادة النجم الخارق ميسي وإلى جانبه اينييتسا وتشافي هيرنانديز، إضافة الى القادم الجديد الهداف دافيد فيا، حيث من المنتظر ان يدخل غوارديولا اللقاء بتشكيلته المعتادة. ويُنتظر معرفة ما اذا كان مورينيو سيبدأ بالأسماء نفسها أو قد يلجأ الى تعديل في وسط الملعب الذي سيشهد المعركة الفاصلة التي ستحدد نتيجة اللقاء.
اذاً، الجميع يترقّّب «ال كلاسيكو» يوم الاثنين، ويبقى السؤال المنتظر: هل سيحقق ريال مدريد انتصاره الـ69 في تاريخ مواجهات الفريقين في الدوري، أم الانتصار الرقم 63 سيكون حليف برشلونة؟


ميسي واثق من الفوز

أعرب الأرجنتيني ليونيل ميسي في تصريح نشره موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن ثقته بتحقيق الفوز بسهولة على ريال مدريد في «الكلاسيكو» إذا ظل الفريق على مستواه الحالي.

رونالدو: الفوز للأفضل

رأى البرتغالي كريستيانو رونالدو ان "الفوز للفريق الأفضل" في مباراة «الكلاسيكو» مضيفاً في مؤتمر صحافي في مدريد، امس، ان الانتصار سيكون من نصيب ريال مدريد «لأنه الأفضل» حسب رأيه.



دي ستيفانو يرجّح انتصار ريال

أكّد أسطورة ريال مدريد، الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو، أنّ لاعبي الفريق الحالي لديهم القدرة على هزم برشلونة في عقر داره، قائلاً لصحيفة «ماركا»: «لدينا القدرة والشجاعة اللازمتين كي نفوز عليهم».