سوريا ـ عامر المرعييبدو أن معايير الاحتراف الجديدة، التي حددها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي حرمت الأندية السورية والكويتية والأردنية والعراقية واللبنانية وبعض الأندية القطرية من المشاركة في دوري أبطال آسيا، أشعلت البطولة القارية الثانية، كأس الاتحاد الآسيوي، وهذا ينبئ بمباراة حماسية بين فريق الاتحاد السوري والقادسية الكويتي على اللقب، وخصوصاً أن نادي الكرامة السوري خسر نهائي العام الفائت مع نادي الكويت الكويتي، ما يعطي المباراة إثارة، لكونها فرصة سورية لرد الدين وفرصة كويتية لتأكيد التفوّق.

وصول الناديين إلى عتبة اللقب

مسيرة الفريقين في البطولة كانت شائكة ولم تخلُ من نكسات، فقد وقع الفريقان في المجموعة ذاتها، التي ضمّت أيضاً النجمة اللبناني وإيست بنغال الهندي. وتصدّر القادسية بـ14 نقطة، تلاه الاتحاد والنجمة بعشر نقاط لكل منهما (تأهل الاتحاد بفارق النتائج المباشرة)، وفي الدور الثاني واجه الاتحاد السوري فريق الكويت الكويتي وأخرجه بركلات الترجيح، فيما نقلت ثنائية حمد العنيزي القادسية إلى تجاوز عقبة تشرشل براذر الهندي. كذلك أخرج الاتحاد كاظمة الكويتي، فيما تخطى القادسية الميناء التايلندي. وواجه الفريقان صعوبة كبيرة في نصف النهائي، فتخطى الاتحاد موانغ ثونغ التايلندي والقادسية الرفاع البحريني، بعد أن قلبا الطاولة إياباً ليتأهلا إلى النهائي المرتقب.
تنفرد هذه البطولة بنظام تحديد الفريق المضيف في المباراة النهائية، والذي يتم قبل بدء منافساتها، ما يعطي لأحد الفريقين أفضلية الأرض والجمهور التي سيفتقدها الاتحاد السوري الذي ضرب رقماً قياسياً في تاريخ البطولة بوجود 34 ألف متفرج في إياب نصف النهائي في ملعب حلب الكبير، وأُجبِر الاتحاد الآسيوي على نقل المباراة إلى ملعب جابر الرياضي الذي يتّسع لـ60 ألف متفرج.
ويعوّل القادسية على السوريين جهاد الحسين وفراس الخطيب، وهما صاحبا الخبرة في الكرة السورية والعالمان بنادي الاتحاد جيداً، فيما يأمل جمهور الاتحاد أن يستفيد فريقهم من العامل البدني الذي يميل لمصلحته، حيث لم يلعب أي مباراة في الدوري.
وستكون المباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات، مع وجود عدد كبير من اللاعبين المميّزين فنياً أمثال بدر المطوع ومساعد ندا وأحمد عجب وحمد العنزي من طرف القادسية، وعبد القادر دكة وخالد الصالح وعبادة السيد والعاجي ابراهيم توريه من الاتحاد، مدعومين بمدربين توضحت بصماتهما التكتيكية في المباريات السابقة، هما الكويتي محمد ابراهيم والروماني تيتا فاليريو مع الاتحاد.


بن همام في مقدّمة الحضور

سيحضر رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام المباراة النهائية لكأس الاتحاد الآسيوي غداً السبت في الكويت. وتضم قائمة كبار الحضور في هذا النهائي نائب رئيس الاتحاد الآسيوي الإماراتي يوسف السركال وأعضاء المكتب التنفيذي: فاروق بوظو وحسين سعيد وسيف المسكري والدكتور حافظ المدلج، ورئيس الاتحاد السوري لكرة القدم فاروق سرية، كما انتقل المئات من مشجعي الاتحاد الى الكويت لمواكبة فريقهم. وسيقود المباراة النهائية الحكم السعودي خليل جلال الغامدي. وكان الفريق السوري قد وصل أول من أمس الى الكويت، واعتذر مجلس إدارة نادي القادسية عن استضافة الاتحاد قبل المدة المحددة أصولاً في لوائح الاتحاد الآسيوي، والمقررة بيومين قبل المباراة ويوم بعدها.