أنهى العدّاء الصحراوي اللبناني علي وهبي، سباق «الصحراء الأخيرة ـــــ القارة القطبية الجنوبية» بنجاح، وهو تحدٍّ فريد من نوعه بشروط قصوى لم يسبق لمتسابق عربي أن تأهل وشارك فيها من قبل، بعدما حقق العديد من الإنجازات في سباقات صحراوية عدة. وواجه المتسابقون على مدى ستة أيام أقسى الظروف المناخية، في قطع مسافة السباق التي بلغت 250 كيلومتراً، وفي درجة حرارة متدنّية وصلت إلى 25 تحت الصفر، وسط الكتل الثلجية التي غرق فيها المتسابقون حتى ركبهم، وفي مناطق ذابت فيها الثلوج وتحولت إلى مياه جليدية، ما زاد السباق خطورة.
وقد شارك وهبي مع 56 من المتسابقين المدعوّين في سباق دام عشرة أيام ويمتد على مسافة 250 كيلومتراً، حيث موطن البطريق وشواطئ الجبال الجليدية المتعرجة وحتى بركان ناشط.
وقد جرى تنظيم سباق الصحراء الأخيرة في ثلاثة إلى خمسة مواقع على شبه الجزيرة القطبية وحولها. أما المشاركة في هذا السباق فهي متاحة فقط للذين اجتازوا سباقين على الأقل من السباقات الصحراوية الثلاثة الآتية: Gobi March (الصين)،The Atacama Crossing (تشيلي) وSahara Race (مصر).