ستتسلّط الأنظار على المواجهة «الملتهبة» بين الكويت، حاملة الرقم القياسي بتسعة ألقاب، والعراق بطل آسيا اليوم على ملعب «22 مايو» في نصف نهائي دورة كأس الخليج لكرة القدم «خليجي 20» في اليمن. ويحتضن الملعب ذاته مواجهة من نوع خاص بين منتخبي السعودية والإمارات اللذين بلغا نصف النهائي، رغم غياب عدد كبير من لاعبيهما الأساسيين.
القمة التقليدية بين «الأزرق» و«أسود الرافدين» تعود بالذكريات الى أواخر السبعينيات والثمانينيات، فبعدما سيطرت الكويت سيطرة تامة على البطولة في الدورات الأربع الأولى بين عامي 1970 و1976، رفع انضمام العراق الى بطولات الخليج سقف التحدّي، فأخذ يتبادل الأدوار مع الكويت في عزف ثنائي استمر حتى 1990.
التقى المنتخبان في دورات الخليج ست مرات، فاز العراقي ثلاث مرات مقابل مرة للكويت، وتعادلا مرتين، آخرها 1-1 في «خليجي 19» في عمان.
ويطمح كل من المنتخبين الى بلوغ النهائي، فالمنتخب الكويتي فشل في 5 دورات متتالية بملامسة كأس الخليج، رغم صولاته وجولاته فيها قبل ذلك، والمنتخب العراقي خرج من الدور الأول في الدورات الثلاث الماضية التي شارك فيها بعد عودته الى البطولة.
«الأزرق» بات الآن في وضعيّة أفضل تحفزه لاستعادة اللقب، فأظهر حالياً أنه من أكثر المنتخبات الخليجية ثباتاً في المستوى، ويعيش فترة استقرار فني بإشراف المدرب الصربي غوران توفاريتش، ويحظى بعدد من اللاعبين الجيدين الذين خطفوا الأنظار في البطولة، وفي مقدمهم النجم بدر المطوع ومساعد ندا وجراح العتيقي والحارس نواف الخالدي، وفهد العنزي الذي يتردد أنه تلقى عروضاً بالجملة أحدها من بارتيزان بلغراد. وتصدّر «الأزرق» المجموعة الأولى بـ 7 نقاط بفوزه على قطر 1-0 واليمن 3-0 وتعادله مع السعودية 0-0.
من جهته، يسعى منتخب العراق الى إحراز اللقب الرابع في تاريخه الذي سيمنحه دفعة معنوية كبيرة قبل بدء مهمة الدفاع عن لقبه بطلاً لآسيا، وخصوصاً أن معظم عناصره المشاركين في «خليجي 20» ساهموا بالإنجاز الآسيوي، وفي مقدمهم يونس محمود ونشأت أكرم وهوار ملا محمد ومهدي كريم وعلاء عبد الزهرة وصالح سدير.
حل منتخب العراق ثانياً في المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط من تعادلين مع الإمارات وعمان 0-0 وفوز على البحرين 3-2.
وبرغم أن الترشيحات قبل بداية الدورة استبعدت المنتخبين السعودي والإماراتي من المنافسة على اللقب لمشاركتهما بمنتخبين يغلب عليهما عنصر الشباب، بغياب عدد كبير من الأساسيين، فإنهما خالفا التوقعات وبلغا نصف النهائي بعد مستويات فنية جيدة. تصدّرت الإمارات ترتيب المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط، وجاءت السعودية ثانية في المجموعة الأولى بخمس نقاط أيضاً.
وتتفوق السعودية على منافستها في دورات الخليج برصيد تسعة انتصارات مقابل 4، فيما تعادلتا 3 مرات. ويدرك مدرب المنتخب السعودي البرتغالي جوزيه بيسيرو أن اللقب الخليجي سيكون خير تعويض عن فشل «الأخضر» في التأهل الى مونديال جنوب أفريقيا الصيف الماضي، وسيعطي جرعة معنوية كبيرة للاعبين الشباب في كأس آسيا. وفضّل بيسيرو عدم استدعاء عدد من اللاعبين الأساسيين لادّخار جهودهم لكأس آسيا، فضلاً عن ياسر القحطاني المصاب.
كذلك كان موقف مدرب الإمارات السلوفيني ستريشكو كاتانيتش صعباً بغياب أكثر من 10 لاعبين أساسيين بسبب مشاركة المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الآسيوية في غوانغزو الصينية، وارتباط الوحدة بالاستعدادات لكأس العالم للأندية التي تستضيفها أبو ظبي من 8 إلى 18 الجاري.
(أ ف ب)