سامي سنجار... يُعايد أطفال معلولا على طريقته

  • 0
  • ض
  • ض
سامي سنجار... يُعايد أطفال معلولا على طريقته

بخطّ يده، كتب سامي سنجار على ورقة صغيرة «عسل جبال معلولا»، ووضعها على واجهة متجره الصغير، الذي أعاد افتتاحه في مدينة معلولا بريف دمشق، قبل أشهر قليلة. رتّب الرجل عدداً من المنتجات الزراعية المحلية جنباً إلى جنب، مُرفقاً كلمة «معلولا» بكل منتج. نقرأ: «تفاح معلولا، زيتون معلولا، تين معلولا...». أبو اسكندر، هو صاحب واحد من ثلاثة محالّ فقط، تبيع ما تنتجه أراضي معلولا. وعلاوة على شهرتها التاريخية وغناها الديني والحضاري، فإن أرض معلولا خصبة، وفيها مزايا تضيف إلى منتجاتها الزراعية نكهة خاصة. يشرح سنجار (51 عاماً)، بالقول: «معلولا في الأساس، مجموعة أراضٍ زراعية واسعة جداً. جاء الإنسان إلى هذه الأرض، استقرّ هنا، وبنى حضارته بعد أن وجد في أرضها مكاناً خصباً ليعيش فيه، وينتج ما يأكل». وخلال الأيام الأخيرة، تدفّقت عشرات الوفود والزوّار على مدينة معلولا الأثرية، وأشعلوا شموعاً في دير مار تقلا، ورفعوا صلواتهم خلال أيام عيد الميلاد المجيد. ولا بدّ لمعظم الزوّار من المرور بجانب محل أبو اسكندر، فقد فتح أبوابه قرب «فج معلولا» منذ ما يزيد عن عشرين سنة. يُقدّم أبو اسكندر ضيافة العيد للأطفال واليافعين الذين يمرّون بجانب محلّه الصغير، ويبادلهم المعايدات والتهنئة، ويعرض عليهم أن يجرّبوا بعضاً من منتجات أرضه. يقول: «افتقدتُ كثيراً لهذه الحالة، أن يقف عندي الأطفال وأمازحهم وأقدّم لهم الحلوى. الآن يمكنني أن أقول إن الفرحة بدأت تعود إلى معلولا».

0 تعليق

التعليقات