داخل ورشته المنزلية الصغيرة في مدينة الحسكة، يواظب إبراهيم عزّي (51 عاماً)، على ممارسة هوايته في «النحت باستخدام مادّة الفلّين»، وإنتاج تصاميم فنيّة في المهرجانات والفعّاليات الرسمية والشعبية في المحافظة. يستذكر عزّي، عندما طُلب منهُ ضمن عمله في دائرة المسرح المدرسي في مديرية التربية الحكوميّة، تصميم مجسّمات تمثل 14 محافظة سورية، لينجح بتصنيعها من «الفلّين» فقط.
يفخر ابن الواحدة والخمسين، بقدرته على تصميم وتجهيز وتصنيع التصاميم الخاصّة بالمهرجانات التراثية والمسرحية والثقافية الرسمية في محافظته، منذ تسعينيات القرن المنصرم وحتى اليوم، وبأبسط الإمكانيات. ويقول في حديثه إلى «الأخبار»، إن «أكثر الديكوريات التي تطلبت جهداً كبيراً، هو تصميم وصناعة مجسم لقلعة سكرة الأثرية، من الفلين، وبطول 16 متراً وارتفاع 3 أمتار ونصف متر، وعمق 3 أمتار؛ وعرض في مهرجان الفنون الشعبيّة في عام 2009».
يقول عزّي عن سبب اختياره العمل على «الفلّين»، إلى «ارتفاع تكاليف الديكور وغلاء أسعار المواد»، موضحاً أن «توفّر جهاز حراري لقصّ الفلين بدقة عالية، ساعد على إنجاز العمل بحرفية، إلى جانب التعامل معه بالألوان المناسبة».
وإلى جانب نجاحه في تحويل «الفلين الأبيض» إلى تصاميم متنوعة، يجيد عزّي رسم الخطّ العربي، ليصبح عمله الخاص بتصاميم المهرجانات متكاملاً، وفق وصفه.