«زكاتك صورة»: توثيق رمضان بالصور والابتسامات

  • 0
  • ض
  • ض
«زكاتك صورة»: توثيق رمضان بالصور والابتسامات

«?Is this really in Syria»، تعلّق إحدى المغتربات السوريات على ألبوم صور على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» سُمّي «زكاتك صورة». اسم الألبوم هو عنوان لحملة أطلقها المصوّر إبراهيم سعديّة، لتوثيق الأجواء الرمضانيّة في مدينته اللاذقية. يحاول سعديّة الإسهام في تعديل «الصورة السوداء» المُلازمة للبلاد منذ بدء الحرب، واقترانها بمشاهد المنازل المدمرة والبشر المنكوبين. يقول سعدية (27 عاماً) لـ«الأخبار» إنّ «الأمر ليس صوراً فحسب، بقدر ما هو إضاءة على جوانب الحياة في شهر رمضان المليئة بالمحبة والتكافل لدى الأهالي، والحاضرة في ذكريات المغتربين». للعام الثالث على التوالي حمل إبراهيم أدواته، وانطلق يجول بين أحياء اللاذقية، مستهدفاً أماكن انتشار البسطات، وباعة التمور، والمشروبات (تمر هندي، وعرقسوس، عصائر). يحرص الشاب على التقاط صور تظهر أماكن معروفة في الحي الذي يقصده، مثل «قوس النصر» في حي «الصليبة»، الذي يصعب على من يمر فيه مقاومة رائحة الخبز الساخن الخارج لتوّه من أفران صغيرة مخصصة لشهر الصيام. تلاقي صور سعديّة تجاوباً من المارّة، وانتشاراً واسعاً على صفحات التواصل الاجتماعي، ما دفع مصوّرين في محافظات أخرى إلى إطلاق حملات تصوير مشابهة. يقول سعدية «كان من دواعي السرور أن يبدأ مصورون في محافظات أخرى حملات مشابهة، بالاسم نفسه، شريطة أن يكون التصوير تطوعيّاً ومجانيّاً». يرى إبراهيم أن «التكافل الاجتماعي لا يقتصر على الأمور المادية والمساعدات العينية فحسب»، ويضيف «عادة نستخدم كلمة زكاتك، لطلب شيء ما، اليوم الطلب هو الابتسامة فقط. زكاتك صورة أي: زكاتك ابتسم».

0 تعليق

التعليقات