العم كوكو: شي فاخر عالآخر

  • 0
  • ض
  • ض
العم كوكو: شي فاخر عالآخر

لم تثن الأعوام التي قاربت الثمانين كريكور كيفوركيان، المعروف بالعم كوكو، عن متابعة تجواله في شوارع مدينة القامشلي بحثاً عن الراغبين في صورة من كاميرته، وطباعتها فوراً. فالمصوّر الذي حفظته شوارع المدينة وسكانها مذ بدأ عمله في عام 1953، لا يزال يرى أن متعة التصوير بكاميرته مختلفة عن كل الكاميرات الحديثة، مسوّقاً لبراعته في التصوير بعبارات مختلفة بينها: «شي فاخر عالآخر». يفتخر العم كوكو بأنه وثّق بكاميرته زيارة الرئيس شكري القوتلي إلى القامشلي في عام 1955، وجمال عبد الناصر في عام 1959. كذلك دفعه شغفه بالرياضة إلى مرافقة نادي «الجهاد» الرياضي منذ عام 1965 في كلّ مبارياته. يقول إن حبّه للتصوير دفعه إلى اختياره كمهنة ومصدر رزق له، يعتاش منها هو وعائلته، مضيفاً: «أملك أرشيفاً واسعاً للمدينة وتاريخها، والتي أعشقها وارتبطت بها». ويكشف أنه تلقّى عروضاً للعمل في لبنان والعراق قبل الحرب، لكنه لم يقبل بها، كما رفض ترك بلده في الحرب، وعاش معها كل الظروف. ولا يتطلع العم كوكو إلى التقاعد، مؤكداً أن تقدمه في السن لن يمنعه من مواصلة المهنة ما دام يملك القدرة على التجوال والتقاط الصور، ناصحاً المصورين الآن بـ«الصبر واستمرار التعلّم، لأن مهنة التصوير فن وإبداع وموهبة تحتاج إلى كثير من الصبر».

0 تعليق

التعليقات