من نقل مدرّج بصرى إلى شاطئ اللاذقية؟

  • 0
  • ض
  • ض
من نقل مدرّج بصرى إلى شاطئ اللاذقية؟

في ملتقى النحت على الرمل، في آب الماضي، لفت الأنظار بين أعمال المشاركين مجسّم رملي لمدرج بصرى على شاطئ اللاذقية. تبيّن لاحقاً أن العمل الفني كان بأنامل ابن درعا النحّات سعد شوقي الذي سرعان ما استقطب الاهتمام بشغفه وإرادته. بالتزامن مع المعارك التي كانت تشهدها مدينته، كان الرجل الذي شارف السبعين من عمره ينقل صورة مختلفة عن المدينة الجنوبية في وجدان الشماليين من أبناء الساحل. عضو اتحاد الفنانين التشكيليين العرب قدّم، العام الفائت، معرضاً يعتبر الأول من نوعه في سوريا وسمّاه «هُنا باقون». ميزة الحدث الفني أن معرض منحوتاته الفعلي شوارع أحياء مدينته درعا، حيث قامت مجسّماته على النحت باستخدام خامات معدنية، إذ جمع شظايا القذائف وبقاياها ومخلفات الحرب، ليحوّلها إلى منحوتات تزيّن شوارع المدينة المنكوبة. وبوصفها أهم ملامح منطقة حوران عبر العصور، فإن مادته المفضّلة للنحت هي صخور البازلت لأنها الأكثر بقاءً، على حدّ تعبيره. وعلّق على مشاركته في صنع مجسم مدرج بصرى على شاطئ اللاذقية بقوله: «صحيح أن منحوتات الرمل سرعان ما تزول، لكن أردتُ التذكير بأن المدرج الحقيقي ما زال صامداً رغم كل شيء».

0 تعليق

التعليقات