«صهر حلب» على البحر

  • 0
  • ض
  • ض
«صهر حلب» على البحر

بثقة يتحدّث أبو محمد عن رحلة عمله في منطقة الشاطئ الأزرق في اللاذقية. يحفظ جميع رواد المنطقة وسياحها القدامى اسم عبد الله كحيلة جيداً. الرجل الستيني الذي اشتهر بأمانته، يعتبر من أوائل مؤجّري الشاليهات في المنطقة. عمل في مختلف المهن منذ طفولته، من بينها صيد السمك وتجارة الألبسة، ما خوّله أن يحصد لقب «العصاميّ». الرجل المعروف بحكمته وتنوّره هو ذاته «صهر حلب» الخارج عن تقاليد منطقته الصارمة، والمعروفة بالابتعاد عن الزيجات المتباعدة. وباندلاع أحداث اللاذقية، مطلع عام 2012، يعترف الرجل بتراجع عمله، إثر امتناع أبناء المدن الأُخرى عن قصد البحر صيفاً. أسّس أبو محمد مطعماً ضخماً، بمثابة منشأة سياحية بين أشهر منتجعين في الشاطئ الأزرق، الأمر الذي عدّه البعض «مغامرة مجنونة» في بدايات الحرب. ومع جرّ حلب إلى خارطة الحرب السورية، كانت «شاليهات» أبو محمد المقصد الأول لأصدقائه الحلبيين، الذين ظنّوا، أول الأمر، أن إقامتهم البحرية قصيرة. فتح الرجل منشأته لتشغيل عشرات العمال من مختلف المناطق، بمن فيهم أبناء حلب ومنطقته أيضاً.

0 تعليق

التعليقات