أطلق رئيس بلدية صيدا محمد السعودي حملته الإنتخابية للترشح لولاية ثانية بزيارة شركائه في المجلس الحالي النائبة بهية الحريري والجماعة الإسلامية ورئيس البلدية السابق عبد الرحمن البزري.بعد الحريري، أعلن المسؤول السياسي للجماعة في صيدا والجنوب بسام حمود أن السعودي مرشح الجماعة في الإستحقاق المقبل "بناء على تجربة السنوات الست التي أثمرت نجاحات". رسمياً، بات السعودي مرشح اللقاء التشاوري الصيداوي (مقرّه مجدليون) الذي يضم تيار المستقبل والجماعة وفعاليات دينية واقتصادية واجتماعية. فيما ترك البزري الذي رفض دعوة النائب السابق أسامة سعد لتكرار معركة انتخابات 2004 الباب مفتوحاً أمام السعودي. وعقب استقباله الأخير، ذكّر البزري بالملاحظات التي أثارها سابقاً حول بعض المشاريع ولا سيما معمل معالجة النفايات. ووصف الزيارة بأنها "جولة أفق تباحثنا خلالها بالإستحقاق وستليها لقاءات أخرى آملين الوصول إلى تسوية ترضي مختلف القوى".
التسوية المنشودة صارت مستحيلة بعد إعلان اللقاء الوطني الديموقراطي الذي يضم التنظيم الشعبي الناصري وحلفاءه خوض الإنتخابات ورفض أي تسوية مع الحريري وحلفائها. مع ذلك، لم يسقط السعودي سعد من حساباته، وقال لـ"الأخبار" انه حاول الإتصال به ليشمله بزياراته، إلا أن الأخير لم يكن على السمع. وأوضح من جهة أخرى أنه سيبقي على أعضاء المجلس البلدي كما هم (بينهم سيدتان)، مع استبدال اثنين بسبب تغيبهما فترات طويلة عن الإجتماعات البلدية، هما الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري والمحامي اسكندر حداد. وربطت مصادر صيداوية إسقاط الحريري من التشكيلة البلدية برغبته ورغبة والدته بالتفرغ لوراثة مقعدها النيابي في الإنتخابات المقبلة.