ذكّر شيخ «قاعدي» الهوى في مخيم عين الحلوة بأن «الشيخ أيمن الظواهري أصدر فتوى أخيراً تحرّم التعرض للنصارى والسيخ والهندوس في البلاد الإسلامية، فكيف بإخواننا الشيعة». ويعتمد القيادي الإسلامي على هذه الفتوى لتحريم القيام بعمليات تستهدف المدنيين. وبعد تبني «كتائب عبد الله عزام» للعملية على لسان الشيخ سراج الدين زريقات، يؤكد القيادي الإسلامي أنه «لم يعد للكتائب أي وجود في المخيم، وخصوصاً بعد بدء الأزمة السورية؛ إذ إن السعودي ماجد الماجد المسؤول عن هذه المجموعة، ترك المخيم منذ سنتين متوجهاً إلى سوريا».
ويقول إنه خلال لقاء عقد أمس مع توفيق طه، القيادي في الكتائب، «أكد (الأخير) أنه لم يكن يعلم بوجود مثل هذا المخطط ضد السفارة الإيرانية». وهل يمكن تصديق نفي طه؟ يؤكد القيادي ذلك؛ «فهو يعلم أن السيف فوق رقبته إن أراد توريط المخيم». وعن تفجير أول من أمس، يقول الشيخ إن «دم المسلم على المسلم حرام، وخصوصاً بعد فتوى الظواهري الأخيرة». ويضيف القيادي الإسلامي البارز: «المفجّرون يخوضون حربهم في المكان الخاطئ. فإذا أرادوا منازلة حزب الله، فليتوجهوا إلى سوريا». من جهته يؤكد أمير الحركة الإسلامية المجاهدة، الشيخ جمال خطاب، أن «هذه الأيام تشهد فوضى في المرجعيات الدينية، وأن من يريد تنفيذ مثل هذه العملية يمكنه استصدار فتوى شرعية من أي شخص كان». وبالنسبة إلى خطاب، ما جرى أول من أمس محرّم؛ لأن «الله حرم قتل النفس».

يمكنكم متابعة قاسم س. قاسم عبر تويتر | @QassemsQassem