دعت بلدية بليدا إلى المشاركة في وقفة احتجاجية عصر غد الأحد ضدّ نشر العدو الإسرائيلي سماداً حيوانياً في الأراضي الزراعية المحتلة على طول حدودها، ما أدّى إلى انتشار البعوض والروائح الكريهة.
الوقفة ستُقام في باحة بئر شعيب المحاذي للحدود اللبنانيَة مع فلسطين المحتلة «كرسالة رفض واستنكار لهذا الفعل الشنيع الذي أثّر سلبًا على صحّة السكّان ولوّث بيئتهم المحيطة بغير حقّ»، كما جاء في دعوة البلدية.

وللسنة الثانية على التوالي، تنشر قوّات العدوّ كميّات كبيرة من الأسمدة الحيوانيّة في منطقتين محاذيتين للشريط مقابل بليدا (قضاء مرجعيون) بحجّة تسميد الأراضي الزراعية المُغتصبة. ما يقارب الـ400 شاحنة فرغت منذ فترة حمولتها قرب «غاصونة» و«خربة شعيب» في القرية، علمًا أنّ الوقت ليس ملائماً للتّسميد.

الطقس الحار الذي ضرب المنطقة في الأيام الماضية سرّع في عمليّة التّخمير، والرياح الشرقية التي هبّت بقوة ساعدت على انتشار الرائحة والحشرات بشكل أكبر، وسُجلت حالات إصابة بالحساسية والاختناق لدى عدد من الأهالي، لا سيّما الأطفال وكبار السن.

في حديث لـ«الأخبار»، عبّر رئيس بلديّة بليدا حسّان حجازي عن استيائه والأهالي «من هذا الفعل العدواني الذي ندرجه في لائحة الاعتداءات المتواصلة والتنكيل الدّائم الهادف لإغاظة وأذيّة الجنوبيين». وطالب مكتب الشؤون المدنية في قيادة اليونيفيل بـ«التحرّك لرفع الضرر الصحّي والبيئي عن سكّان البلدة والتدخل لحلّ الأزمة التي تستدعي اهتمامًا ومسؤولية كبيرة». واعتبر أنّ «هذه الأعمال العدوانية تخالف أبسط القواعد الإنسانية، ونحن نحتفظ لأنفسنا بحق القيام بأيّ تحرك قانوني لوقف هذه التعديات».