أفادت مصادر أمنية لـ«الأخبار» أنّ هنيبعل القذافي بدأ إضراباً عن الطعام في مقرّ احتجازه في مقر فرع المعلومات في بيروت. نجل الرئيس الليبي السابق العقيد معمر القذافي الموقوف منذ 2015 في لبنان، اتخذ قراره بالإضراب عن الطعام احتجاجاً على ما يعتبره توقيفاً تعسفياً على خلفية اتهامه بالتورط في خطف السيد موسى الصدر عام 1978 في طرابلس الغرب.
وقال القذافي، في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لموكّله بول رومانوس، إنّه «بعد تمادي البطش بحقي دون أيّ حسيب وصمّ آذان المؤتمنين الحفاظ على حقوق الإنسان ورمي شرعتها مهبّ الريح، أعلنت إضرابي عن الطعام وأحمّل كل النتائج وكامل المسؤوليات للضالعين بتمادي الظلم بحقي».

وأضاف: «أمام الظلم والإجحاف المتماديين بحقي آن الأوان للإفراج عني بعد مرور أكثر من عشر سنوات سجنية على اعتقالي والادّعاء ضدّي بتهمة لم أقترفها».

وسأل: «كيف يُعقل في بلد القانون أن يتمّ صرف النظر عن التعدّي الصارخ على شرعة حقوق الإنسان وهو الذي شارك بصياغتها؟ كيف يُعقل أن يُترك معتقل سياسي من دون محاكمة عادلة طوال هذه السنوات؟»، لافتاً إلى أنّه «آن الأوان لتحرير القانون من يد السياسيين».

وكان القذافي الإبن قد عزل عدداً من المحامين الذين تولّوا الدفاع عنه. واتهمت عائلته مرجعيات سياسية لبنانية بالضغط لاستمرار توقيفه من دون محاكمة منذ 8 سنوات. واستغربت اتهامه بالمسؤولية عن اختطاف الصدر حينما كان عمره أقل من خمس سنوات.