تمكّنت دورية من مديرية المخابرات من تحرير المخطوف السعودي، مشاري المطيري، بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السورية، كما تمّ توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف، بحسب ما أعلنت قيادة الجيش.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها «الأخبار»، فإنّه بعد عمليات رصد ودهم من بيروت إلى جديتا وشتورا وصولاً حتى حيّ الشراونة في بعلبك وقرى حدودية في الهرمل وتوقيف عشرات من المشتبه فيهم، تمّ تحرير المخطوف السعودي على الحدود اللبنانية السورية ونقله إلى الهرمل تمهيداً لنقله إلى لثكنة أبلح ومن ثم بيروت. وبحسب المعلومات، فإنّ سبعة مسلحين كانوا يرتدون زياً عسكرياً أقدموا على خطف السعودي ونقله بسيارتين رباعيتي الدفع إلى البقاع ومن ثمّ إلى إحدى قرى حوض العاصي داخل الأراضي السورية وهي جرماش المجاورة لقرى زيتا وحويك والعقربية وغيرها من القرى التي يقطنها لبنانيون وسوريون.

ووفق مصادر أمنية، تعرّفت مخابرات الجيش إلى هوية عدد من الخاطفين، وبينهم م.ع.ج. الذي تمّ دهم منزله صباح اليوم في حيّ الشراونة، بالتوازي مع عمليات دهم واسعة تمّ خلالها توقيف العشرات من المشتبه فيهم وبينهم ذوو المشتبه فيه الرئيسي في عملية الخطف م.ج. كوسيلة ضغط، ما أدّى إلى حصول اتصالات واسعة مع الخاطفين دفعتهم إلى تسليم المخطوف في بلدة جرماش إلى جهة وسيطة ومن ثمّ إلى مخابرات الجيش في الهرمل، التي بدورها ستنقل المخطوف المحرّر إلى ثكنة أبلح لاستكمال الاستماع إلى إفادته ونقله فيما بعد إلى بيروت. وما زالت وحدات الجيش تنفّذ عمليات دهم واسعة في الهرمل وحيّ الشراونة في بعلبك لتوقيف مطلوبين وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمواد الممنوعة.

وفي سياق متصل، جدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، «تأكيد الإصرار على ضبط الوضع الأمني وعدم السماح بحصول أيّ تهديد يطال أمن اللبنانيين والرعايا الموجودين في لبنان».

وقال إنّ «عملية خطف أحد المواطنين السعوديين مدانة بكلّ المعايير، ونحن نهنّئ الجيش على الجهد الكبير الذي بذله للإفراج عنه وتوقيف المتورّطين في عملية الخطف».

وأضاف: «نحن حرصاء على عودة جميع الأخوة العرب إلى لبنان ومنع أيّ تهديد يطالهم، بالإضافة إلى منع استخدام الأراضي اللبنانية منطلقاً لأيّ عمل يهدّد أمن الدول العربية وسلامتها».

بدوره، نوّه رئيس مجلس النواب، نبيه بري، في بيان، بالجهود التي بذلتها قيادة الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية كافة لتحرير المواطن السعودي، داعياً السلطات الأمنية إلى «مواصلة ملاحقاتها لإلقاء القبض على كلّ متورط».

إلى ذلك، استقبل قائد الجيش، العماد جوزيف عون، في مكتبه في اليرزة وزير الداخلية، بسام مولوي، الذي هنّأه على تحرير المخطوف، مثمّناً الجهود الدؤوبة التي تبذلها المؤسسة العسكرية لحفظ أمن لبنان وسلمه الأهلي. كما أشاد بحسن التنسيق بين الأجهزة الأمنية لما فيه مصلحة لبنان واستقراره.