أحيت قوات اليونيفيل اليوم العالمي لجنود حفظ السلام الذي حمل هذا العام شعار «السلام يبدأ بي». وقد نُظّم في المقرّ العام لقيادة اليونيفيل في الناقورة عرض عسكري حضره ممثلون عن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية وفعاليات منطقة جنوبي الليطاني. وأطلق قائد اليونيفيل، الجنرال أرولدو لاثارو، في كلمته، مواقف من الحوادث الأمنية التي شهدتها منطقة عمليات جنوده في الأشهر الماضية.
وقال لاثارو عن حادثة مقتل الجندي الإيرلندي شون روني في العاقبية نهاية كانون الأول الماضي إنّ الأخير «فقدناه في حادثة غير متوقعة وعنيفة ولا معنى لها». لكنه لفت إلى أنّ قيادته «تواصل العمل من أجل تحقيق العدالة لروني وزملائه المصابين»، شاكراً «السلطات اللبنانية على دعمها لهذا الأمر».

وعن حادثة إطلاق الصواريخ من سهل المعلية الشهر الماضي باتجاه فلسطين المحتلة، اعتبر لاثارو أنّ «أحداث الشهر الماضي، أظهرت لنا أنّ الاستقرار لا يزال هشًا. ولكن بفضل عمل جنود حفظ السلام، المدنيين والعسكريين، استطعنا كسب ثقة الأطراف والتزامهم، ما سهّل عملية التنسيق والاتصال خلال عملية إطلاق الصواريخ والرد عليها، والمساعدة في منع تصعيد الأمور وتطوّرها إلى المزيد».

وتخلّل الاحتفال، إلقاء أنشودة مشتركة بين عدد من أبناء شهداء الجيش اللبناني من مؤسسة الشهيد المقدّم صبحي العاقوري وجوقة «فولغور» العسكرية الإيطالية. واختُتم بمعرض صور عن مهمات اليونيفيل في بلدات جنوبي الليطاني.
(تصوير علي حشيشو)()