عُثر أمس على جثة رئيس حركة «قاوم» إيلي لحود (1992) مضرّجة بالدماء على أحد مقاعد كنيسة مار الياس في بلدة المطيلب - المتن.التحقيقات الأولية رجّحت فرضية انتحار لحود، استناداً إلى كاميرات المراقبة التي أظهرت أن لحود دخل الكنيسة الساعة ۱۳:۱۳ بمفرده. وحوالي الساعة ١٤:٢٣، دخل إلى الكنيسة أحد سكان المحلة معروف بتردده اليومي على الكنيسة، ولدى مغادرته لاحظ وجود أحد الأشخاص داخل الكنيسة جالساً ومتكئاً على الحائط، فغادر من دون تفقده ظناً منه أنه نائم. وعند الساعة ١٤:٥٠ دخل أربعة أشخاص، هم شابان ورجل وابنته، ولدى مغادرتهم الكنيسة لاحظوا وجود شخص مصاب بطلق ناري في رأسه ومسدس حربي أسفل المقعد فأبلغوا راعي الكنيسة.
وبحسب تقرير الطبيب الشرعي مالك هلال، فقد وُجد لحود «جثة جالساً على المقعد والرأس مطأطأ ومسنوداً على الحائط ومائلاً إلى الأسفل بشكل 90 درجة» وقد عثر على مظروف الرصاصة «التي دخلت من الصدغ الأيسر مع حروق على فتحة الدخول، واخترقت الدماغ من أسفل إلى أعلى مع فتحة خروج من الصدغ الأيمن»، ما يشير إلى إطلاق النار من مسافة قريبة.
استقصاءات القوى الأمنية بينت أن لحود كان يواجه مشكلات مادية كبيرة وشكاوى قضائية عدة، ورجحت أن تكون الوفاة ناتجة عن انتحار.