رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم، أن اللبنانيين مدعوّون إلى إثبات بلوغهم سنّ الرشد السياسية وامتلاكهم المسؤولية الوطنية لصناعة توافقاتهم وإنجاز استحقاقاتهم الداخلية بما يتلاءم مع مصالحهم، منتقداً التّهرب من تقديمات الدولة القريبة، ولا سيّما إيران، خوفاً من العقوبات.
وقال بري، خلال مشاركته في افتتاح مبنى جديد للسفارة الإيرانية في بيروت، إننا كلبنانيين مدعوّون إلى «أن نثبت للعالم وللشقيق والصديق ولكل من يتربّص بنا أو يتحيّن الفرص للانقضاض على لبنان أننا قد بلغنا سن الرشد الوطني والسياسي ونملك الجرأة والقدرة والمسؤولية الوطنية والمناعة السياسية والسيادية لصناعة توافقاتنا وإنجاز استحقاقاتنا الداخلية والدستورية بأنفسنا وبما يتلاءم مع مصلحة لبنان».

وأكدّ بري تقدير لبنان لـ«الدعم والمؤازرة ووقوف أشقائه وأصدقائه إلى جانبه من أجل تجاوز أزماته الراهنة، ولا سيما الاقتصادية والمعيشية والمالية والصحية والتربوية وفي طليعة المستعدّين دائماً للمساعدة إيران، كما كل الإخوة والأشقاء العرب»، مشدّداً على أن «بئس الزّمن الرّديء أن نخشى من عقوبات الآخرين فنخضع ونستجيب، ونأبى ونتهرّب من تقديمات الأقربين».

إلى ذلك، أعرب بري عن تطلّعه بـ«أمل كبير أن يكون هذا اليوم الذي ندشّن فيه مبنى جديداً للسفارة الإيرانية في بيروت بارقة أمل ليس ببعيد، نحتفل فيه بعودة العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع محيطها العربي والإسلامي، وخاصة مع المملكة العربية السعودية في سياقها الطبيعي».

وجدّد بري الدعوة والمناشدة «من أجل تأمين كلّ المناخات الملائمة لإنجاح المساعي الطيّبة التي تبذل في هذا الإطار، ولا سيما من قبل الحكومة العراقية من أجل رأب الصدع في العلاقة وعودتها إلى ما كانت عليه».