أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، أنّه في صدد إعداد الملفّ التّربوي المتعلّق بإضراب المدارس الرسميّة وملفّ الجامعة اللبنانية وتسلُّم الاقتراحات المطلوبة من وزير التربية تمهيداً للدعوة إلى جلسة حكوميّة ثالثة هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل بأقصى حد، لافتاً إلى أنّ الجلسة ستناقش أيضاً «العديد من الملفات الطارئة التي تُشكّل أولويّة ملحّة ولا إمكان لبتّها خارج مجلس الوزراء».
وقال ميقاتي، خلال إطلاق «الاستراتيجية الوطنيّة للقطاع الصّحّي»، صباح اليوم، في السرايا : «لقد وضعنا في الجلستين الحكوميتين اللّتين عقدناهما الحلول الخاصة بالقطاع الصحي وملف الكهرباء على سكة المعالجة، رغم كلّ الاعتراضات غير المنطقية التي سمعناها، والتي حاولت إدخال ملفّات النّاس المُلحّة في البازارات السياسية والمناكفات والمزايدات التي ارتدى بعضها، وللأسف، طابعاً طائفياً مقيتاً».

وجدّد ميقاتي التشديد على أنّ «الظرف الراهن لا يسمح بترف التساجل أو التخاصم»، وقال: «فلنرحم الوطن والعباد من نقاش عقيم، لا يمتّ إلى الدستور وروحيته بصلة، بل يندرج في سياق مناكفات سياسية يهواها البعض».

وشدّد على «أننا نعمل وفق الواجب والدستور بانتظار أن يتمّ انتخاب رئيس جديد للبلاد، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة دستورياً وسياسياً»، وأضاف: «سنستمرّ في العمل براحة ضمير وأولويتنا مصلحة الناس وانتظام عمل المؤسسات ولا شيء سوى ذلك».