تقدّمت الورقة البيضاء على ما عداها من الأصوات خلال الجلسة الثامنة لانتخاب رئيس الجمهورية محرزة 52 صوتاً، فيما سُجّل تراجع ملحوظ في الأصوات المقترعة للنائب ميشال معوّض الذي نال 37 صوتاً بعدما كان قد حاز في الجلسة السابقة 42 صوتاً، وهو ما برّره الأخير بخسارته صوتين بسبب قرار المجلس الدستوري و«3 أصوات أخرى بسبب صراع الأصوات القائم». كما حصل عصام خليفة على 4 أصوات، وزياد بارود صوتيْن، فيما سُجّلت 5 أوراق ملغاة، إضافة إلى 9 أصوات لـ«لبنان الجديد»، واسميْن آخريْن.الجلسة، التي عُقدت بغياب النواب نديم الجميل وحليمة قعقور ونعمة افرام وفريد الخازن وزياد حواط وابراهيم كنعان وعلي عسيران وفراس حمدان، استُهلّت بمداخلة لعضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب أنطوان حبشي، الذي قال: «لو كان التعطيل حقاً مكتسباً ما كان ينصّ النظام الداخلي لمجلس النواب على تقديم عذر عند الغياب وكلّ ما يحصل يضع البرلمان خارج دوره». وتوجّه إلى رئيس مجلس النواب، نبيه بري، بالقول: «القصة عندك لتطبيق الدستور وبخاصة لأنّ جزءاً من المعطّلين هم أقرب المقرّبين إليك، ونتمنى عليك دعوة النواب إلى البقاء في المجلس لتطبيق الديموقراطية». وأضاف: «نعيش حالة خطرة ونتعاطى معها باستخفاف بالغ و"القصة عند حضرتك يا دولة الرئيس"». فردّ بري عليه بالقول: «أنا أكثر الناس حرصاً على انتخاب رئيس للجمهورية، أمس قبل اليوم، وهذا الكلام لا يُوجّه لي».
وبعد فقدان النّصاب في الدّورة الثّانية، حدّد بري جلسةً جديدةً يوم الخميس المقبل.

كرامي: صوتّ للتوافق
وعقب أوّل مشاركة له في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية إثر قرار المجلس الدستوري إبطال نيابة رامي فنج لصالحه، أعلن النائب فيصل كرامي أنّه صوّت لـ«التوافق»، وقال: «ما شاهدته اليوم هو عود على بدء وهو أنّ نفس الأشخاص يعطوننا نفس النتائج لذلك نحن صوّتنا مع التوافق ولا مناصّ ولا مخرج من هذه الأزمة إلا بإعادة انتظام العمل الدستوري وانتخاب رئيس للجمهورية».

عبد الله: لعقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء
وبعد انتهاء الجلسة، اغتنم عضو «اللقاء الديمقراطي»، النائب بلال عبد الله، الفرصة لدعوة مجلس الوزراء إلى عقد جلسة استثنائية للبتّ في موضوع موازنة وزارة الصحة والمستشفيات، محمّلاً «كلّ جهة سياسية تعرقل هذا الموضوع مسؤولية بقاء الناس من دون تغطية صحية وانهيار النظام الصحي».

بو صعب: لست مع انعقاد مجلس الوزراء
من جهته، رأى نائب رئيس مجلس النّواب، الياس بو صعب، أن «لا أفق» لدى النّائب ميشال معوّض. واعتبر أنّ «الورقة البيضاء تعني أنّنا ندور في مكاننا، وتصوتي للوزير السّابق زياد بارود يعني أنّ هناك خيارًا ثالثًا». ولفت إلى أنّه ليس مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء «في ظلّ الفراغ الرئاسي، ولا يجب أن تستمرّ حكومة تصريف الأعمال في عملها بشكل عادي وسط ضرورة انتخاب رئيس جمهوريّة، لأنّ الاستحقاق الرّئاسي أولويّة».