وأوضح رئيس المجلس، طنوس مشلب، في تصريح لـ«الجديد» أنه «كان هناك طعنان لدينا، من فيصل كرامي ضدّ فراس السّلوم ورامي فنج وإيهاب مطر، وطعن آخر من حيدر ناصر». وأشار إلى أنّ «الطعنين مبنيَّين على الأسباب والمطالب نفسها، وهناك مقطع مشترك فيهما، فضمّينا الطعنين واتخذنا فيهما قراراً واحداً». وأضاف: «لم نتمكّن من تحديد الرشوة على إيهاب مطر». ولفت إلى أنّ خطأ حصل في احتساب الأصوات «فاضطررنا أن نفرز ما يقارب الـ50 قلماً، فرزنا 40 ولم نعد بحاجة لفرز المزيد».
وقال إنّ «الفرق بين لائحة رامي فنج واللائحة الأخرى كان بسيطاً، وأعلنّا في القرار تصحيح النتائج وإبطال نيابة رامي فنج وفراس السلوم، وإعلان نيابة فيصل كرامي وحيدر ناصر».
وبالنسبة إلى انتخابات المتن، والطعن المقدّم من جاد غصن، أوضح مشلب أنّ المجلس ارتأى «التوسّع في التحقيق، وانتهى فرز الأقلام، والأمر نفسه في عكّار، والنتائج تُعلن بعد ما يقارب الأسبوعين».
كما أكد ألّا «تحامل على أحد، لكن مثل هذه الأخطاء تحصل»، لافتاً إلى أنّها «ليست المرّة الأولى التي يحصل فيها هذا الأمر».
وتعليقاً على القرار، قال النائب فيصل كرامي لـ«الجديد» إنّه كان لديه قناعة «بأنّ النتائج ستكون لصالح لائحتنا وأنّ لدينا 3 حواصل وهذا الأمر حق لكلّ من صوّت لهذه اللائحة، ومنذ أن قدّمنا الطعن كنا متيقنين من أنّنا لسنا خاسرين». ورأى أنّ الطروحات التي يطرحها نواب «التغيير تتلاقى مع ما نسعى إليه وينتظرنا الكثير من العمل لنقوم به خصوصاً أنّنا في حالة فراغ رئاسي وحكومي»، معتبراً أنّه «لا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية من دون توافق وحوار».
من ناحيته، قال النائب المبطلة نيابته فراس السلوم: «نثق بالمجلس الدستوري، ولكن كنا نتمنى أنّ يتم إعادة فرز جميع الأقلام». وأضاف: «أظن أنّ النتائج ستبقى كما هي بما يخصّ توجه الأصوات خلال جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، وفي النهاية هذا الأمر يعود إلى النواب الجدد».
وبعد صدور القرار، غرّد النائب مارك ضو قائلاً: «خسرنا شخص خلوق وواضح ومثال للنائب المسؤول والجدي. تحية للزميل رامي فنج، زميل النضال والثورة و17 تشرين. نحن إلى جانبك نبقى سوية في كل الساحات».
«الدستوري» يُبطل نيابة فنج والسلوم ويُعلن فوز كرامي وناصر

(هيثم الموسوي)
أبطل المجلس الدستوري، في قرارٍ أصدره اليوم، نيابة رامي فنج وفراس السلوم، وأعلن فوز فيصل كرامي عن المقعد السني في طرابلس وحيدر ناصر من لائحة فنج عن المقعد العلوي.