عادت عمليات اقتحام المصارف من قبل المودعين إلى الواجهة، حيث سُجّل اليوم اقتحام العسكري المتقاعد في قوى الأمن الداخلي علي الساحلي مصرف BLC فرع شتورة واحتجاز رهائن داخله لاسترجاع وديعته البالغة 24502 دولار، إلا أنّه ما لبث أن تمّ توقيفه لاحقاً، بحسب ما أفادت جمعية «المودعين اللبنانيين».


وأوضح رئيس جمعية «المودعين اللبنانيين» حسن مغنية لوكالة «فرانس برس» أن الساحلي «سبق له أن توجّه إلى المصرف لمرات عدة من أجل تحويل مبلغ مالي قدره 4430 دولاراً بدل سكن وتعليم لابنه الذي يتابع دراسته في أوكرانيا». وأشار إلى أنّ المصرف رفض منحه المبلغ، فأقدم على اقتحام المصرف.

وأفادت المعلومات أنّ ابن الساحلي طُرد من مسكنه لعدم سداده بدل الإيجار، ما اضطرّه إلى عرض كليته للبيع لتأمين المبلغ المطلوب.

كما ذكرت جمعية «صرخة المودعين» أنّ المودع جورج شيام اعتصم داخل مصرف «إنتركونتيننتال» في الحازمية مهدّداً بعدم الخروج منه قبل الحصول على جزء من أمواله.

وفي صور، تمكّن المواطن علي حسن حدرج من الحصول على مبلغ 357 مليون ليرة لبنانية من أصل وديعته البالغة 44 ألف دولار أميركي من بنك «بيبلوس» فرع صور، وذلك بقوة السلاح بعدما كان المصرف قد رفض إعطاء حدرج مبلغاً يستطيع من خلاله تسديد ديونه المترتبة عليه.

وبحسب أنور حدرج أحد أقارب علي فإنّ الأخير لم يعد يحتمل أن تتراكم عليه الديون وله مبلغ كبير في المصرف، فما كان منه إلا أن اقتحمه وشهر مسدسه وأطلق طلقة نار تحذيرية طالباً من مديره الحصول على وديعته البالغة 44 ألف دولار. وفور علم جمعية المودعين اللبنانيين بالحادث حضر على الفور رئيسها حسن مغنية الذي أعلن تضامنه مع حدرج وأجرى اتصالاً به وطلب منه أن يوكل محامياً ولا يسلّم نفسه إلا بعد حصوله على المبلغ. وبدأت المفاوضات مع المصرف. وبعد قرابة ساعتين حضرت والدة حدرج وتسلّمت من مغنية كيساً يحتوي مبلغ 357 مليون ليرة لبنانية قبل أن يسلّم علي نفسه إلى القوى الأمنية.


وفي طرابلس، أقدم موظفون من شركة «كهرباء قاديشا» على اقتحام مصرف «فيرست ناشيونال بنك» احتجاجاً على «قرار المصرف حسم 3% من رواتب ومستحقات الموظفين».

وفي وقت توقفت كلّ المعاملات داخل المصرف، بدأت عملية التفاوض بين إدارة المصرف ووفد من نقابة الموظفين.

وقال الموظفون إنّ المصرف لم يسلّمهم رواتبهم حتى اللحظة ويريد أن يحسم 3% منها ومن المستحقات الأخرى، أي ما يعادل 500 ألف ليرة.

كما أفادت جمعية «المودعين اللبنانيين» عن محاولة اقتحام مصرف في زحلة إلا أنّه أقفل أبوابه قبل وصول المودع.

وكان الشهر الماضي قد شهد سبعة عمليات مماثلة دفعت بالمصارف إلى إغلاق فروعها لأسبوع قبل أن تعيد فتح أبوابها جزئياً وسط إجراءات أمنية مشدّدة، مستعينةً بمجموعات خاصة لحراسة فروعها إضافة إلى قوى الأمن الداخلي، وبات غالبيتها يستقبل الزبائن بناءً على مواعيد مسبقة.