شكا وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، العدو الإسرائيلي لـ«المنظمة الدولية للطيران المدني»، وطالبها باتخاذ موقف من آلاف الخروقات الجوية وتعريضه الطيران المدني للخطر.
ولفت حمية، في الاجتماع الـ41 لـ«ICAO» في مونتريال ـــ كندا، إلى استباحة الحدود اللبنانية من طائرات العدو الإسرائيلي «التي تقوم بشكل شبه يومي بخرقها، وأحياناً الاقتراب من الطائرات المدنية التي تعبر الأجواء أو تستخدم المطار، كما أنها قامت مؤخراً بشن غارات بالصواريخ على الأراضي السورية انطلاقاً من الأجواء اللبنانية غير آبهة لما قد تؤدي أعمالها العدائية إلى تعريض سلامة الطائرات المدنية التابعة لجميع شركات الطيران العالمية للخطر».

كما أشار حمية إلى تقرير صادر عن قيادة الجيش اللبناني في أيلول 2022 يوثق حصول «10887 خرقاً جوياً إسرائيلياً معادياً خلال الأعوام العشرة الأخيرة».

وأكد حمية أن «هذه الانتهاكات تشكل انتهاكاً لمعاهدة شيكاغو، لاسيما المادة الأولى التي تؤكد على السيادة الحصرية والكاملة للدول على مجالها الجوي»، مذكّراً الدول الأعضاء بـ«مسؤوليتها للتصدي لأي مخاطر قد تُهدّد الطيران المدني في مجالاتها الجوية».

وطالب حمية بـ«دعم مطالب لبنان المحقة المتمثلة باحترام سيادة أجوائه ووقف الخروقات والتعديات الإسرائيلية التي تهدد سلامة الحركة الجوية في الأجواء اللبنانية، لأن هذه الخروقات تشكل خطراً على الطائرات والمسافرين على حدٍّ سواء وعلى سكان الأراضي اللبنانية في حال تسببها بأي حادث للطيران».

كذلك، طالب بـ«تحميل العدو الإسرائيلي المعتدي المسؤولية الكاملة المعنوية والمادية المباشرة وغير المباشرة عن أي حادثة سوف تسببه خروقاته لأجوائنا السيادية، واتخاذ الإجراءات الرادعة وصدور الإدانة الواضحة والصريحة من قبل المنظمة».

وأمل حمية بـ«اتخاذ الموقف المناسب لمعالجة الموضوع الذي لم يعد يحتمل أي تأجيل»، مؤكداً حرص لبنان على «تعزيز التعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي، من أجل ضمان نقل جوي آمن ومستدام».