أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن «لا مجال لأن يصل شخص استفزازي من صنع السفارات إلى رئاسة الجمهورية»، وقال إنّ «هناك نواباً صادقين يقفون بالمرصاد لمن يؤدّي إلى هذا العبث»، داعيًا إلى «التوافق إذا أمكن من أجل أن نأتي برئيس على مستوى المرحلة، حيث لا تنفع التحديات والعراضات بتحدي الشعب، فهولاء الذين صمدوا لم يخضعوا لأحد بالعالم، لذلك لن يخضعوا لسفاراتكم أو إلى الأوامر التي تعطيكم إيّاها هذه السفارات».
ورأى قاسم، خلال رعايته افتتاح أول وأكبر مجمع مهني خاص في لبنان، أنه «يمكن أن يكون هناك إصلاح في هذا البلد اذا حدّدنا المشكلة لمعالجة الفساد»، معتبرًا أن «المعالجة تبدأ بالمحاسبة، وهذا يتطلب قضاءً نزيهًا، والقضاء يتطلب «نفضة» كاملة ليقف على رجليه، كي يقيم العدل بعيدًا عن السياسيين، وإلّا فإن الفساد سيستمر أكثر».

ولفت إلى «المشكلة الثانية في لبنان هي أميركا التي تساعد على المزيد من الانهيار»، وقال «إننا أمام مجلس نيابي منتخب أعجبكم أم لم يعجبكم، وهذا المجلس هو التمثيل الحقيقي للشعب، لذلك من الضروري أن يحصل التفاهم، لكن أميركا تريد أن تفرض شروطها»، مشيراً إلى أنها «سُتخذل هذه المرة».

وشدد على أن «»ردع إسرائيل كان بفضل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ولولاها لما تحررت الأرض وما تحرر لبنان من خطر التكفيريبن من داعش وغيرها، ولولا قوة المقاومة لما حصلنا على مياهنا الإقليمية وثرواتنا النفطية وغازنا، وكل ما يتحقق اليوم هو ببركة المقاومة، وببركة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وتضحيات الناس والمجاهدين، ولولا ذلك لأصبح لبنان مزرعة للسفارات».

واعتبر أن «جماعة السفارات يحاولون أن يقوموا بشيء، لكنهم لن يستطيعوا لأننا نمثل شعبنا، ولدينا نواب يمثلون الشعب، وهناك نواب آخرون في المجلس النيابي، لا يقبلون الأمور المفروضة على مستقبل لبنان».