شنّت السفارة الأميركية في بيروت، منذ الإعلان عن خبر إسقاط المسيّرات فوق منطقة كاريش، إلى حملة تهويل في لبنان، بدأت بالتواصل مع جهات رسمية لبنانية للاستفسار عما حصل، وللتأكيد بأن تدخل حزب الله بهذه الطريقة يعني أخذ الأمور نحو توتر يهدد المفاوضات. وطلبت السفارة من لبنان إدانة الخطوة رغم علمها أن هذا غير ممكن.الخطوة التالية تمثّلت في استنفار الجوقة السياسية والإعلامية التي طلب إليها اعتبار ما حصل تصعيداً من حزب الله لأهداف لا تتعلق بمصالح لبنان، وهو ما أشار إليه سياسيون وإعلاميون في الساعات الـ 24 الماضية.
جهات رسمية رفيعة أكّدت لمتصلين أجانب بأن ما حصل ليس أمراً كبيراً مقارنة بكل أعمال الاستفزاز والعدوان التي تقوم بها إسرائيل التي استخدمت الأجواء اللبنانية، قبل ساعات من خروج المسيرات، لقصف أهداف في طرطوس وقالت إنها تخص حزب الله.
ونُقل عن مراجع رسمية أن التهويل الأميركي لا معنى له، وأن لبنان يعرف على أي أرض يقف، وهو ليس في وارد التنازل، وما قامت به المقاومة أمر طبيعي ومتوقع، ويعرف العدو كما الأميركيين أنه سيحصل طالما تأخر الإقرار بحقوق لبنان.
وسمع ممثلو جهات الدولية كلاماً بأنه لا حاجة إلى التهويل، وأن المهم هو الإسراع في إنجاز الترتيبات لعودة الوفود إلى الناقورة لإطلاق عملية التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود. علماً أن هناك تقديرات بأن خطوة كهذه يمكن أن تتأخر إلى ما بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة بعد عشرة أيام.