شدّد رئيس الجمهورية، ميشال عون، على أنَّ لبنان رغم ظروفه الصعبة مصمّمٌ على إيجاد الحلول للخروج من أزماته ومتمسّك بثرواته المائية والنفطية والغازية.
وقال خلال استقبال المشاركين في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب إنّ «لبنان لم يعد قادراً على تحمّل أعباء الأعداد الكبرى للاجئين والنازحين على أرضه، ونأمل منكم المساعدة لمواجهة هذه التحديات».

ورأى أنّ «التعاون والتضامن بين الدول العربية مهمّ في ظلّ ما تشهد دولنا من أزمات وضغوط وتحوّلات، والقضية الفلسطينية في مقدّمة الاهتمامات، وأيضاً معاناة بعض الدول العربية وشعوبها من الحروب».

من جهته، لفت الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى أنَّ «انعقاد اللقاء في بيروت مغزاه أنّ الدول العربية تقف إلى جانب لبنان وقيادته السياسية وشعبه، مع الأمل أن يتجاوز هذا البلد الجميل وتاريخه المديد المشاكل الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها».

وفي سياقٍ مُتّصل، أكّد عون، خلال لقائه قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير خارجية الكويت ناصر المحمد الصباح على «تعلق لبنان بعلاقاته الأخوية مع العرب، ولا سيّما دول مجلس التعاون الخليجي»، ورأى أنّ «اللبنانيين يستبشرون خيراً دائماً من عودة العرب إلى لبنان».

وشدّد على أن «الحكومة ملتزمة اتخاذ الإجراءات اللازمة المطلوبة لتعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، على أثر المبادرة الكويتية لرأب الصدع». وشكر لدولة الكويت، بصورة خاصة، دعمها الدائم للبنان و«لا سيّما خلال الأزمات الصعبة التي يمرّ بها».

ونقل وزير الخارجية الكويتي إلى الرئيس عون رسالة من ولي عهد الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح نوه فيها بـ«التعاطي الإيجابي من الجمهورية اللبنانية مع المبادرة الكويتية التي سعت لرأب الصدع وعودة العلاقات الخليجية - اللبنانية وإعادة بناء جسور الثقة مع الجمهورية اللبنانية».

كما أكد عون، خلال استقباله وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أنّ «القمة العربية التي ستستضيفها الجزائر تكتسب أهمية كبرى والحاجة ملحة لجمع شمل العرب»، داعياً إلى «عدم التهاون في الحرب على الإرهاب وقضايا اللجوء أو النزوح»، لافتاً إلى أنّ «لبنان يدفع الثمن الغالي جراء النزوح السوري واللجوء الفلسطيني».