يسود توتر شديد في طرابلس بعد مقتل نور الدندشي عقب مهاجمته نقطة للجيش في القبة صباح اليوم. وكان الجيش قد قتله رداً على مهاجمته أحد الجنود بسكين احتجاجاً على «مسؤولية» الجيش في غرق مركب المهاجرين في 23 نيسان الماضي قبالة طرابلس ومقتل عدد من أقربائه.
وفور انتشار مقتل الدندشي، استنفر مسلحو آل الدندشي في استعادة لمحور الريفا الذي نشط خلال أحداث طرابلس، وأطلقوا النار في الهواء احتجاجاً، وسط انتشار مسلح ظاهر لهم في أحياء المنطقة، ما دفع الجيش إلى استنفار قواته وعناصره وتعزيز انتشاره وقطع طرقات المنطقة وتطويقها وملاحقة مطلقي النّار، وسط أجواء من التوتّر والخوف سادت المنطقة ودفعت أصحاب المحال التجارية إلى إغلاق أبوابهم خشية تطوّر الأمور نحو الأسوأ، في حين خلت الشّوارع في المنطقة من السيّارات والمارة، وجرى تحويل حركة السير باتجاه شوارع أخرى.

القتيل نور الدندشي هو خال عدد من الضحايا الذين غرقوا في قاع البحر. وأفاد مقربون منه أنه شاهد أبناء شقيقاته ليل أمس في منامه، وأنهم كانوا ينادونه ويستيغثون ويطلبون النجدة، ويسألونه لماذا تركتنا ولم تنقذنا، ما جعله يخرج عن طوره ويرتكب فعلته.