التقى رئيس الجمهورية، ميشال عون، صباح اليوم، رئيس الحكومة المكلف، نجيب ميقاتي، وتداول معه التشكيلة الحكومية المقترحة. ولدى مغادرته القصر، لم يدلِ ميقاتي بأي تصريح.
وتمّ خلال اللقاء، طرح بعض الأفكار والاقتراحات، علماً أنّ لقاء آخر سيعقد بين عون وميقاتي مع بداية الأسبوع المقبل، لاستكمال البحث والتشاور.

بحسب معطيات «الأخبار»، فإنّ عون وجّه دعوة إلى ميقاتي لزيارة قصر بعبدا اليوم لمناقشته في الصيغة المقدّمة من قبله. وتشير المصادر إلى أنّ رئيس الجمهورية سيعيد أمام الرئيس المكلف أنّ الحكومة المفترض أن تدير البلاد في الفترة الفاصلة عن الانتخابات الرئاسية، ستكون أمام استحقاقات كبيرة، ليس أقلها معالجة الملفات المالية والاقتصادية الداخلية والخارجية، وهو أمر يتطلب وجود طاقم سياسي له تمثيله الحقيقي المرتبط بنتائج الانتخابات وقادر على توفير المظلة السياسية لأي قرار. ويبدو أن الرئيس عون لا يزال متمسكاً بفكرة الحكومة المشتركة من سياسيين واختصاصيين، ولا يمانع تمثيل الجميع بمن فيهم القوات اللبنانية بستة وزراء سياسيين، ويؤيد بقوة أن يتمثل الفريق النيابي الذي يسمي نفسه مستقلاً أو تغييرياً بمن يتحدث باسمه في الموضوع السياسي.

وكان ميقاتي قد زار بعبدا، الأربعاء الماضي، حيث سلّم عون التشكيلة الحكومية.

وبحسب معلومات «الأخبار»، فإنّ التشكيلة التي قدّمها ميقاتي كانت عبارة عن تعديل وزاري، إذ أبقى على الحكومة السابقة مكتفياً بتبديل أسماء بعض الوزراء، واضعاً سنياً (وليد سنو) لوزارة الطاقة بدلاً من الوزير وليد فياض، وأعطى وزارة الاقتصاد إلى الأرمن (الوزير الحالي جورج بوشكيان الذي يشغل حقيبة الصناعة)، فيما أعطيت الصناعة إلى الطائفة الدرزية (وليد عساف)، وصارت وزارة المهجرين من حصة الأرثوذكس (النائب سجيع عطية)، وبقيت وزارة المالية مع الشيعة لكنه استبدل يوسف الخليل بالنائب السابق ياسين جابر.