طرأ تطور جديد في قضية «تمويل حزب الله» التي تٌحقّق بها النيابة العامة الكويتية، تزامن مع زيارة وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، إلى لبنان، التي سلّم خلالها أركان الحكم مذكرةً تضمّنت 12 طلباً خليجياً ودولياً، وأمهلهم حتى نهاية الشهر الجاري للرّد عليها.
والتّطور الجديد هو إخلاء سبيل ثلاثة من المتهمين، بكفالة 5 آلاف دينار لكلّ منهم، مع منعهم من السفر، وفق ما علمت صحيفة «القبس» الكويتية، من مصدر مطلع، قال إنه «تبقى حتى الآن 8 متهمين محجوزين في السجن المركزي على ذمّة القضية، التي بلغ إجمالي المتهمين فيها 23 متهماً ما بين مواطنين ووافدين».

وبالنسبة لمن تبقى من المتهمين، أعرب وكيل الدفاع عن أحدهم، المحامي علي الصابري، لـ«القبس»، عن ثقته من «سلامة موقف موكّلنا وسنتصدى للاتهامات أمام المحاكم في حال تمّت إحالته لمحكمة الجنايات»، مؤكداً أن «جميع الأعمال هي أعمال خيرية كانت تقام منذ العام 1992 أمام مرأى ومسمع الجميع، وليست في الغرف المغلقة».

وبدأت النيابة العامة الكويتية التحقيق في قضية «تمويل حزب الله» نهاية العام الفائت، بعد نشوب الأزمة التي افتعلتها السعودية مع لبنان، بذريعة مواقف أطلقها وزير الإعلام السابق، جورج قرداحي، قبل توزيره، حول الحرب على اليمن. ويرفض المتهمون التّهم الموجّهة لهم، ويؤكدون أن نشاطهم محصور بالعمل الخيري.

وتنتظر الكويت ردّ الجانب اللبناني على المطالب التي سلّمتها له، خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في نهاية الشهر الجاري. والمطالب الـ12 التي نشرتها «الأخبار» في عدد اليوم، يُمثّل كلّ منها «عنواناً لاشتباك سياسي داخلي وإقليمي، وهي نتاج عمل أميركي بأدوات خليجية، وقد جرى تطعيمها بشروط سعودية».