قبل نحو أسبوعين، وتحديداً في 29 تشرين الأوّل الماضي، انتشرت أنباء عن غرق مركبيْن في عرض البحر، بعدما انطلقا من قبالة ساحل مدينة طرابلس محمّلين بمهاجرين لبنانيين غير شرعيين. ووفق الأنباء المتداولة، فإن القارب الأوّل غرق قبل وصوله إلى السّواحل التركية، بينما تسرّبت مياه البحر إلى المركب الثاني عند السّواحل اليونانية وهو مهدّد بالغرق، قبل أن يتم نفي الخبر.
مصير المركبيْن حسمه صباح اليوم، تحرّك أهالي هؤلاء المهاجرين الذين نفّذوا اعتصاماً أمام منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مدينة الميناء، وطالبوه فيه بمساعدتهم من أجل استعادة أبنائهم الموجودين حالياً، في مركز لإيواء اللاجئين في تركيا.
الأهالي رفعوا خلال اعتصامهم يافطات تطالب الدولة اللبنانية ومنظّمات حقوق الإنسان، بالمساعدة في عودة أبنائهم إليهم.

ووفق المعلومات المتداولة حول كيفية وصولهم إلى تركيا، أشار ذوو المهاجرين، إلى أن «أولادنا كانوا يريدون التوجّه إلى اليونان، لكن السلطات هناك ألقت القبض عليهم قبل أن تعيدهم عنوة إلى السواحل التركية، حيث قامت الزوارق التركية هناك بنقلهم إلى أراضيها».
والدة أحد المهاجرين قالت: «راجعت العديد من المسؤولين لمعرفة مصير ابني، وطالبت بعودته إلى منزله وبلده، لكن تلقّينا فقط وعوداً بإجراء اتّصالات لهذا الغرض، إنما من غير نتيجة». في حين أشار شقيق أحد هؤلاء المهاجرين، إلى أنه «عَلِمنا أن الدولة التركية قد أرسلت إلى الدولة اللبنانية كتاباً تطلب منها التأكيد أن هؤلاء لبنانيين، وبرغم مرور 14 يوماً على وصول الكتاب التركي، فإن الدولة اللبنانية لم تكلّف نفسها الردّ، مع أن المهاجرين هناك أوضحوا للأتراك أنهم لبنانيّين، وقد أرسلنا لهم عبر تطبيق الواتس آب، صور إخراجات قيدهم وهويّاتهم لهذا الغرض».