بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، سقط ليل أمس صاروخ في قرية لحفد اللبنانية. الانفجار الذي أحدثه سقوط الصاروخ عند الواحدة والربع فجراً، وصفه عضو بلدية لحفد عبدو أبي خليل بالكبير.
وفي حديث لـ«الأخبار»، لفت أبي خليل إلى أنه «سُمع بداية صوت شبيه بصوت الطيران ولكنه في الواقع لم يكن كذلك، بل كان صوت الصاروخ».
وشرح أبي خليل أن الصاروخ «انفجر فور سقوطه في ساقية بين جبلين صغيرين في منطقة سكنية، ولكنه بعيد عن البيوت حوالى 15 متراً، مسبباً حفرة بلغ عمقها 6 أمتار وعرضها 20 متراً تقريباً».

ورجّح أن يفوق وزن الصاروخ الطنّ، مشيراً إلى أنه «سقط في ساقية حيث البحص ليس شديد القساوة، ما ساهم في أن يبقى ضغط الصاروخ داخل الأرض حيث سقط».
وأردف: «حتى أيام الحرب لم يحصل هذا الأمر، والناس لم يدركوا بداية أن صاروخاً قد وقع».

واستكمل أبي خليل روايته، موضحاً أن «الأضرار مادية فقط، فالشظايا التي وصلت إلى البيوت أدّت إلى تضرر قرميد الأسطح أو قرميد الخيم المنصوبة أمام البيوت والزجاج، إضافة إلى تحطّم زجاج أكثر من 10 سيارات حتى الساعة، غير أنه طمأن إلى أن شبكة المياه وشبكة الكهرباء في البلدة لم تتضررا».
كما لفت إلى أن «الدمار الذي حصل هو بسبب وزن الصاروخ وانفجاره كلياً، لكن لا مواد متفجرة فيه إذ لم يظهر أي دخان ولم يندلع أي حريق».
وأكد أبي خليل أن فريقاً من بلدية لحفد سيقوم اليوم بجولة تقييمية لمعرفة حجم الأضرار بشكل دقيق ومن هم المتضررين.

وبعد سقوط صاروخ مساء أمس في قرية لحفد قضاء جبيل، استفاق سكان البلدة على هول الصدمة. اقتصرت الأضرار على الماديات، إذ تضررت بعض السيارات والمحال التجارية.

وخلّف سقوط الصاروخ حفرة ضخمة في الأرض.
(الأخبار)

وروى أحد السكان في حديث إلى «الأخبار» اللحظات التي سبقت سقوط الصاروخ: «سمعنا صوتاً مدوياً في السماء ورأيناً ضوء بعيداً. ولم تمض بضعة ثوان حتى هزت بنا الارض وسمعنا دوي اصطدام مخيف لنخرج من منازلنا ظنّاً منّا أن الحرب قد بدات، ولم نكن بعيدين عن الحقيقة حين علمنا أن صاروخاً إسرائيلياً سقط في البلدة، وحمدنا الله انه سقط في الجبل وليس في حي سكني لأن الأضرار لم تكن لتعوض!».

وكان رئيس الجمهورية ​ميشال عون، قد طلب​ من وزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة ​زينة عكر​، إبلاغ مندوبة ​لبنان​ لدى ​الأمم المتحدة​ السفيرة أمل مدللي، ضرورة إعلام الأمانة العامة للأمم المتحدة باستمرار انتهاك السيادة اللبنانية من ​العدو الإسرائيلي، لاسيما في ضوء استخدام الأجواء اللبنانية من أجل إستهداف ​الأراضي السورية​، والتي كان آخر نماذجه فجر اليوم، ما أدّى إلى وقوع أضرار في بلدتين لبنانيتين نتيجة القصف الجويّ الإسرائيلي الصاروخي لسوريا.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا