ردّ حزب القوات اللبنانية، اليوم، على ما اعتبره هجوماً «ساحقاً ماحقاً» شنّهُ عليه تيار المستقبل، عبر «مستقبل ويب»، فقال، في بيان، إن «الشهيد رفيق الحريري يذرفُ دماً من عليائه بعد أن صدر عن تياره من يُذكّر بالسبت الأسود والصفحات السوداء التي دفعَ ودفعنا غالياً جداً من أجل طيّها إلى الأبد»، مُستغرباً «التحاق تيار المستقبل بما دأبت فئة من الفريق الآخر على استخدامه (...)، وفي طليعة هؤلاء سنتر الشالوحي (التيار الوطني الحر)».
وسألت القوات إن كان اتهامُها، عبر «مستقبل ويب»، بأنها «تتذرّعُ بالدفاع عن شهداء 4 آب وأهاليهم»، هو لـ«التّغطية على المواقف المُتخاذلة» المُتعلّقة بقضية انفجار بيروت؟

وفي معرض ردّها على ما ورد في الموقع الإلكتروني لتيار المستقبل، اتهمت القوات المُوقّعين على العريضة النيابية المُخصّصة لإحالة قضية انفجار مرفأ بيروت إلى «المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء» (من بينهم تيار المستقبل) بالتّستر على «المجرمين الحقيقيين».

وقالت القوات، في بيانها، إن الأجدى بتيار المستقبل «أن يكون مُطّلعاً على ما تقوم به القوات (...) إلا إذا كان يعتقد على طريقة حليفه السابق (النائب جبران باسيل): إكذب إكذب، فلا بُدّ من أن يعلق شيء».

وأضافت: «من الواضح أن هناك من يُصوّب على مكان وعينه على مكان آخر (العلاقة مع السعودية)، خصوصاً لجهة نجاح القوات اللبنانية في الحفاظ على علاقات لبنان العربية، ونجاحها تحديداً في التواصل بشكل مُكثّف ومُعمّق مع شخصيات، وكوادر، ورأي عام واسع وعريض داخل الطائفة السنية».

ووصفت القوات ما ورد في «المستقبل ويب» بالـ«مُعيب»، داعيةً المستقبل إلى المحافظة «ولو على قيراط صغير من إرثه (الحريري الأب)... كِدتُم أن تُفنُوه!».

وكان الموقع الإلكتروني لتيار المستقبل «مستقبل ويب» قد نشر مقالاً، من دون توقيع، يحمل عنوان «تفاهم الخفافيش بين معراب وسنتر الشالوحي»، يتهم فيه القوات والوطني الحر بـ«الشعبوية» وبشن حملات «مُدجّجة بسموم طائفية» ويصف فيه مُهاجمي المستقبل من الطرفين بـ«الثعابين» و«الخفافيش».