طرابلس | انقسمت الاتحادات العمّالية والنّقابية في طرابلس والشمال، حيال الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام يوم الخميس المقبل، فبعدما أيّدت بعض الأطراف الدعوة إلى الإضراب، خرج آخرون معارضون له.أبرز المؤيدين للإضراب كان المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي، الذي أعلن أمس، بعد اجتماع له برئاسة شعبان بدرة في مقره في طرابلس، بأنه «تبنى دعوة الاتحاد العمالي العام إلى تنفيذ إضراب وطني نقابي عمالي وشعبي، يشمل الأراضي اللبنانية كافة»، مثمّناً «مشاركة رئيس الاتحاد العمالي العام، بشارة الأسمر، في الاعتصام الذي دعا إليه المياومون الذين لم يقبضوا رواتبهم منذ ثلاث سنوات، أمام مقرّ الضمان الاجتماعي في الميناء (يوم الأربعاء الماضي في 9 حزيران)، وتبنّيه مطالبهم والضغط لتحقيقها».
لكن معارضين للإضراب خرجوا اليوم معلنين رفضهم له وعدم التزامهم به. فالاتحاد العمالي العام في لبنان الشمالي، برئاسة أحمد خضّورة الزبيدي، أعلن أن اتحاده «غير معني بأيّ قرار أو إضراب أو اعتصام، يصدر عن الدكتور بشارة الأسمر»، داعياً «جميع عمّال الشمال إلى اعتبار يوم الخميس يوم عمل عادياً».
وتوجه الزبيدي إلى الأسمر طالباً منه «دعوة الشعب للنزول إلى الشارع، وعدم الخروج إلا بعد سجن جميع حكّام لبنان، من التجار الفجّار والوحوش، بدلاً من الدعوة إلى الإضراب»، داعياً إلى «انتخاب قيادة جديدة ورئيس جديد للاتحاد العمالي العام، من قِبل العمال الذين ينزفون من السلطة السياسية والسلطة العمالية».
بدوره، دعا رئيس نقابة عمال وأجراء مرفأ طرابلس، أحمد سعيد، العمال والأجراء في المرفأ: إلى «الحضور يوم الخميس إلى عملهم وعدم الاستجابة للإضراب الذي دعا إليه الدكتور بشارة الأسمر»، معتبراً أن «ما صدر عنه لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد»، ومعلناً بأنه «يلتزم فقط بالقرار الذي يصدر عن الاتحاد العمالي العام في لبنان الشمالي».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا