وكانت رشا الأمير قد تدرّجت في مواقفها بشأن طلب الأجهزة الأمنية تسليم الهاتف، لتبلغ المحققين لاحقاً أنّه لا داعي للتحقيق لكونها تعرف قاتل شقيقها، ثم بدّلت رأيها لتقول للمحققين إنّ الهاتف ليس معها، علماً بأنّ رشا نفسها كانت قد كتبت على صفحتها على فايسبوك في اليوم الذي قُتل فيه شقيقها وقبل اكتشاف الجريمة: «وجدنا الهاتف في نيحا الجنوب ولم نجد لا السيارة ولا لقمان. أين لقمان؟». قالت ذلك قبل أن تعود وتغيّر رأيها مجدداً لتقول إنّ أحداً لم يطلب منها تسليم الهاتف، سواء من الأجهزة الأمنية أو القضائية، علماً بأن محققين من فرع المعلومات قصدوا منزل العائلة، في اليوم التالي لوقوع الجريمة، من أجل تسلّم الهاتف، لكن من دون أن ينجحوا في الحصول عليه!
العائلة تطالب بضمانات بعدم تسرّب محتوى هاتف لقمان سليم
وبحسب مصادر التحقيق، فإن ردود رشا الأمير مدوّنة على المحاضر الرسمية. وإزاء ذلك، قرر النائب العام الاستئنافي في الجنوب رهيف رمضان فتح تحقيق لإثبات أنّ الهاتف عثرت عليه شقيقة سليم ولا تزال تحتفظ به. واستُدعي محمد الأمين الذي كان يسهر لقمان سليم في منزله ليلة الجريمة. إفادة الأمين أثبتت أنّ رشا اتصلت به ليلة الجريمة، لتُبلغه أنها حددت مكان هاتف شقيقها عبر خاصية find my iPhone عبر icloud، طالبة منه التوجه إلى المكان الذي ستُرشده إليه. ولدى عثوره عليه، طلبت رشا من الأمين أن يأخذ الهاتف، لكنه رفض أن يمسّه. عندها أبلغته أنها ستُرسل حسين خ، الذي يعاونها في عملها ليأخذ الهاتف. حضر حسين مع شخص آخر ليأخذا الهاتف ثم توجّها إلى بيروت. وقد استُدعي حسين خ إلى التحقيق، بناءً على إشارة القاضي رمضان، فأكد الرواية التي قدّمها الأمين، كاشفاً أنّه سلّم الهاتف إلى رشا في اليوم نفسه الذي وقعت فيه الجريمة.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا