اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم استدعى ردود فعل مختلفة، محلية ودولية، أجمعت على ضرورة إظهار الحقيقة وسوق الفاعلين إلى العدالة.رئيس الجمهورية ميشال عون طلب من المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات الجريمة التي وقعت في منطقة العدوسية في الجنوب. وشدد عون على ضرورة الإسراع في التحقيق لجلاء الظروف التي أدت الى وقوع الجريمة والجهات التي تقف وراءها.
كذلك، طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب من وزير الداخلية محمد فهمي الإيعاز إلى الأجهزة الأمنية الإسراع في تحقيقاتها، لكشف ملابسات الجريمة وملاحقة الفاعلين، والقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء بأسرع وقت ممكن. وأكد أن لا تهاون في متابعة التحقيقات حتى النهاية.
من جهته، رأى الرئيس سعد الحريري، في تغريدة عبر «تويتر»، أن اغتيال سليم «لا ينفصل عن سياق اغتيالات من سبقه». وقال: «لقمان سليم كان واضحاً أكثر من الجميع، ربما في تحديد جهة الخطر على الوطن. فليرقد بسلام ونحن وكل السياديين سنواصل معركة الحرية». ‏وقال إن «الشجب لم يعد كافياً. المطلوب كشف المجرمين لوقف آلة القتل الحاقدة».
وفي بيان مقتضب، أدان حزب الله «قتل الناشط السياسي لقمان سليم»، وطالب «الأجهزة القضائية والأمنية المختصة بالعمل سريعاً على كشف المرتكبين ومعاقبتهم، ومكافحة الجرائم المتنقلة في أكثر من منطقة في لبنان، وما يرافقها من استغلال سياسي وإعلامي على حساب الأمن والاستقرار الداخلي».
وحضّ «التيار الوطني الحر» الأجهزة القضائية والأمنية على «إنهاء التحقيقات بالسرعة اللازمة، تحقيقاً للعدالة وإنصافاً للحقيقة. ودعا الى «عدم استغلال هذه الجريمة لإثارة الفتنة، وخصوصاً أن مصطادي الدماء الاعتياديين بدأوا بعملية الاستثمار السياسي».
وعلّق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على الجريمة، بتغريدة قال فيها إن «لقمان سليم شهيد الرأي الحر. إذا كان للشر جولة، فسيكون للخير والحق ألف جولة وجولة».
واستنكر المكتب الإعلامي المركزي لحركة «أمل» الجريمة، مطالباً بـ«إجراء التحقيق الأمني والقضائي بالسرعة الممكنة توصلاً لكشف الفاعلين ومعاقبتهم».
ودعا الحزب الشيوعي اللبناني إلى «كشف مرتكبي هذه الجريمة وإنزال أشد العقوبات بحقهم»، مؤكداً موقفه المبدئي بـ«إدانة كل الاغتيالات الناتجة من خلاف في الرأي السياسي».
وبعد إدانته للجريمة، ودعوته للكشف سريعاً عن مرتكبيها، حذّر الحزب السوري القومي الاجتماعي «الانتهازيين والفتنويين، وما أكثرهم، من تكرار استباق التحقيقات وتوجيه الاتهامات الجاهزة، وتحميل جهة سياسية معينة مسؤولية القتل من دون أي أدلة أو قرائن». أضاف: «إن هذا الاتهام سياسي مقصود معدّ سلفاً لا يستفيد منه إلا العدو الإسرائيلي، ويندرج ضمن خانة الحرب التي تخاض على خيار المقاومة في لبنان والمنطقة».

أميركا وفرنسا تدينان
في المواقف الدولية، كان الموقفان الأميركي والفرنسي بارزين، فدانت وزارة الخارجية الأميركية «بأشد العبارات الاغتيال البشع للناشط الشيعي البارز لقمان سليم». وأدانت الخارجية الفرنسية في بيان «هذا العمل الشنيع». وطالبت بإثبات الحقائق بوضوح وأن يساهم فيها بشكل كامل كل من يمكنه المساهمة في إظهار الحقيقة.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا