بعد تجميد لنحو شهرين، عادت مناقصة جمع ونقل نفايات النبطية إلى الواجهة. على جدول أعمال الجلسة المرتقبة اليوم لرؤساء اتحاد بلديات النبطية ــــ الشقيف، أدرجت المناقصة الخلافية على البند الثامن ما قبل الأخير. أجواء البلديات المحسوبة على حزب الله وحركة أمل، لا توحي بالتوصل إلى توافق بشأن مصير جمع ونقل النفايات إلى معمل الكفور. إذ لا تزال الأسباب التي أدت إلى تطيير توقيعها سابقاً في جلسات الاتحاد هي نفسها. أبرزها: احتجاج رئيس الاتحاد محمد جابر وبعض رؤساء البلديات على بنود التلزيم، ولا سيما التكلفة الباهظة التي سيتقاضاها المتعهد المحددة بـ 13 مليار ليرة، فيما كانت كلفة المناقصة السابقة حوالى تسعة مليارات والتي سبقتها ثلاثة مليارات ونصف مليار، رغم عدم تبدل بنود المناقصة والمهمات المطلوبة من المتعهد. جابر قابل رعاية الحزب وأمل للمناقصة بتهديد بالاستقالة «لكي لا يتحمل وزر هجوم الرأي العام عليه واتهامه بالسرقة وهدر المال العام على خلفية الفرق الهائل في أسعار المناقصات». تراجع جابر عن الاستقالة وعودته إلى ترؤس جلسة الاتحاد غداً جاء بناءً على تمنيات من الرئيس نبيه بري التي ناقضت الموافقة والرعاية المسبقة للثنائي على شكل المناقصة التي وضعتها إدارة الاتحاد وقدمتها إلى دائرة المناقصات لبتّها. مصادر متابعة للملف رجّحت أن تكون جلسة اليوم نتيجة تسوية بين بلديات الحزب وأمل، مقابل التوقيع على المناقصة. وتقوم التسوية على تمرير المناقصة مقابل تمرير البنود السبعة الأولى على جدول الأعمال، أبرزها: التوقيع على حجز الاعتمادات الثابتة لعام 2021 (رواتب ومصاريف تشغيلية) وعلى تدوير اعتمادات لعام 2021 وعلى حساب قطعي لعام 2020 والتمديد لأمين الصندوق.