سلسلةٌ من التحرّكات، سيتمّ الإعلان عنها اليوم في مدينة طرابلس، من أجل «استعادة الأموال المنهوبة». المؤتمر الصحافي الذي سيُعقد عند الرابعة من بعد الظهر، دعت إليه هيئات عدّة مُشاركة في الانتفاضة الشعبية، هي: هيئة الطوارئ لإنقاذ مدينة طرابلس، حراس المدينة، هيئة تنسيق الثورة، جمعية أهل العطاء، جمعية الحوار من أجل لبنان الواحد، المجلس الثقافي في البقاع الغربي وراشيا، الشبكة اللبنانية للتنمية، حركة شباب لبنان المستقل. لماذا اقتصر اللقاء على هذا العدد من المجموعات المُنظّمة؟ لأنّه في 13 تشرين الثاني، نُظّمت «ندوة الحوار حول استرداد الأموال المنهوبة»، تبعها حوار مفتوح وصدرت عنها توصيات، انطلاقاً من هذه المحطة «تشكّلت لجنة متابعة من أجل الخروج بخطوات عملية، وقرّرت عقد المؤتمر الصحافي»، كما يقول رئيس هيئة الطوارئ لإنقاذ مدينة طرابلس وحراس المدينة، الدكتور جمال بدوي. هي «مُبادرة» قرّرت الهيئات المذكورة القيام بها، مع تشديد بدوي «على أننا لا نُمثل كلّ الحراك، بل جزء بسيط منه. نظمنا ندوة ولجنة متابعة، ومن اهتم انضمّ إلينا». يعتبر بدوي في اتّصال مع «الأخبار» أنّ رفع عنوان «استعادة الأموال المنهوبة» أمر أساسي، «لأنّ حولها يدور كلّ شيء. فالمتداول عن أرقامٍ في الخارج كافٍ لسدّ الدين العام. تُترك الأموال في الخارج، في وقت المصارف غير قادرة على تطمين المواطنين إذا كانت ودائعهم لا زالت موجودة أم لا». يرفض بدوي الكشف قبل المؤتمر عن الخطوات العملية التي سيتم القيام بها لحثّ السلطة على الالتزام باستعادة الأموال من الخارج، ولكنّه يُشير إلى أنّ «كل ما نقوم به هو لأنّ البلد يجب أن يسير على إيقاع الثورة وليس السلطة».

(الأخبار)