ارتفع الصوت أمام قصر العدل أمس «يا العار ويا للعار، لبنان استقبل جزّار»، احتجاجاً على عودة العميل عامر الفاخوري إلى بيروت. عشرات من أسرى معتقل الخيام ومجموعة من الصحافيين والحزبيين والوطنيين، أعلنوا رفضهم للمهانة التي تتعامل فيها الدولة اللبنانية «العميقة» مع أخطر العملاء وأكثرهم أذية للبنان واللبنانيين وغيرهم من معتقلي الخيام وعائلاتهم وأصدقائهم على مدى سنوات طويلة من الجور والظلم والتعذيب. هو صوت الناس، الذين دفعوا ثمن خياراتهم دماً ودموعاً وسجوناً يوم تخلّفت عنهم الدولة، وها هم اليوم يعودون ليقولوا على الملأ، إنه لا تسامح مع عملاء على شاكلة الفاخوري، وإن الدولة كل مرّة تؤكد فيها للبنانيين ضرورة أن يأخذوا حقّهم بيدهم، شخصياً ووطنياً. إذ إن غالبية الأسرى الذين شاركوا في التجمع أكدوا عزمهم على الاقتصاص من جلادهم في حال تخلّف الدولة عن دورها. ودعا الأسرى المحررون إلى الاعتصام في معتقل الخيام، ظهر يوم الأحد المقبل.
(مروان بوحيدر)