فيما كان مجلس النواب مُنعقداً لمناقشة موازنة عام 2019، خرج إلى العلن خبر استقالة النائب نواف الموسوي من البرلمان، في تطوّر كان متوقعاً، بعدَ الإشكال الذي وقع ليل السبت الماضي بين ابنته (غدير، وطليقها محمد حسن المقداد الذي طاردها بينما كانت في سيارة مع شقيقتها وولديها على طريق بيروت - الجنوب في محلة الدامور قبل أن يعترض طريقهما ويوقفهما بالقوة.

ما أدى إلى تدخّل الموسوي والحضور شخصياً إلى مخفر الدامور. وعلى أثر ذلك، تطور الإشكال وجرى تداول معلومات عن إطلاق نار أُصيب المقداد على إثره بجروح. وفيما أخذت القضية مساحة واسعة من السجال والردود على مواقع التواصل الاجتماعي بينَ متضامن مع الموسوي وابنته، ومعارض لطريقة دخوله المخفر، استقال نائب صور تحت عنوان «فضّلتُ أن أكون أباً وليس نائباً»، قائلاً: «استقلت كي لا يكون للحادثة أثر غير حميد على سمعة حزب الله وصورة المقاومة وأنا باقٍ في حزب الله إلى بعد الموت وما بعد بعد الموت». وقد فتحت استقالته باب التساؤل عمّا إذا كان قد استقال بقرار منه أو «استُقيل» بقرار حزبي. ومعلوم أنه سبق أن صدر قرار من «حزب الله» قبل أشهر جمّد بموجبه عمل الموسوي في مجلس النواب (لنحو 3 أشهر) على خلفية ما قاله في مجلس النواب عن أنّ الرئيس ميشال عون وصل إلى بعبدا ببندقية المقاومة، ولم يصل عبر الدبابة الإسرائيلية، في إشارةٍ إلى الرئيس بشير الجميّل.