يذهب لبنان إلى القمة العربية التي تستضيفها السعودية في مدينة الظهران الأحد المقبل، في ظلّ معطيات لمستها الجهات الرسمية اللبنانية «عن تبدل جذري في سياسة الرياض تجاه بيروت، طويت معه صفحة 4 تشرين الثاني لمصلحة مساعدة لبنان ودعمه، وقد ترجم هذا التبدل في العشاء الاحتفالي الذي شهده قصر الاليزيه وجمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري»، والكلام نقلاً عن مصادر رسمية لبنانية.ومن المقرر أن يشارك لبنان في القمة بوفد يترأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ويضم الحريري وعدداً من الوزراء والمستشارين، وقالت المصادر الرسمية إن مشاركة عون ستؤسس لإمكانية إنجاح القمة العربية في عام 2019 والتي سيستضيفها لبنان، والتي يؤمل أن تكون قمة «المصالحات العربية»، على أمل أن تتوضح بشكل نهائي مسارات الوضع في سوريا، في المرحلة المقبلة.
القمة التي بدأت أعمالها التحضيرية منذ الاثنين الماضي، بانعقاد مجلس المندوبين الدائمين والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ووزراء الخارجية، تركت بندين عالقين يتعلقان بسوريا وإيران، رُفعا إلى القمة التي سيصدر عنها ما يسمى «إعلان الرياض» أو «إعلان الظهران».
ومن المقرر أن يحضر قادة ورؤساء الدول العربية الاثنين المقبل مناورة مشتركة لدول التحالف ضد الإرهاب، وعلمت «الأخبار» أن عون لن يحضرها بل سيعود فور انتهاء أعمال القمة إلى بيروت ليغادر في اليوم التالي (الاثنين) إلى قطر تلبية لدعوة أميرها تميم بن حمد لتدشين المكتبة الوطنية في الدوحة. وسيوجه عون دعوة إلى تميم للمشاركة في افتتاح المكتبة الوطنية في بيروت في حزيران المقبل.
وعلم أن جدول أعمال القمة يتضمن ١٨ بنداً على الشكل الآتي:
الأول: التقارير المرفوعة من الأمين العام عن العمل العربي المشترك، ومن رئاسة القمة عن نشاطات هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات.
الثاني: القضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الإسرائيلي ومستجداته. ويتضمن الفقرات التالية: متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة. ومتابعة تطورات الاستيطان والجدار والانتفاضة والأسرى واللاجئين والأونروا والتنمية. ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني والجولان العربي السوري المحتل، والتضامن مع لبنان.
الثالث: تطورات الأزمة السورية (لم يٌتفق عليه بعد).
الرابع: تطورات الوضع في ليبيا.
الخامس: تطورات الأوضاع في اليمن.
السادس: دعم السلام والتنمية في السودان.
السابع: دعم الصومال.
عون لن يحضر مناورة مشتركة للتحالف الدولي


الثامن: احتلال إيران للجزر العربية الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى.
التاسع: التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية (لم يُتفق عليه بعد).
العاشر: اتخاذ موقف عربي إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية.
الحادي عشر: صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب.
الثاني عشر: تقرير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.
الثالث عشر: تطوير جامعة الدول العربية.
الرابع عشر: عقد قمة ثقافية عربية.
الخامس عشر: إقرار مشاريع القرارات المرفوعة للمجلس الوزاري الاقتصادي والاجتماعي.
السادس عشر: مشروع إعلان الرياض أو إعلان الظهران.
السابع عشر: موعد ومكان الدورة العادية الثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة (لبنان طلب استضافتها في 2019).
الثامن عشر: ما يستجدّ من أعمال.