بعد البترون وكسروان والمتن وزحلة («الأخبار» عدد 21 شباط 2017)، تعرض «الأخبار» اليوم خلاصة ما توصلت إليه شركة «غلوبل فيجن» للدراسات الإحصائية في أربع دوائر انتخابية، هي: بيروت الأولى، جبيل، بعبدا وجزين. مع التذكير بأنَّ الشركة التي يأخذ حزب القوات اللبنانية برأيها تختار عيّنتها من المسيحيين حصراً.
بينت الدراسات الأربع في الأقضية الجديدة شبه تطابق مع ما جرى التوصل إليه في الأقضية الأربعة الأولى، لناحية ترحيب المستجوبين الكبير بتفاهم التيار الوطني الحر والقوات. لكن الأغلبية تؤيد تحالف الثنائية مع الأحزاب المسيحية الأخرى والشخصيات السياسية بدل أن تتصادم معها. ويبدو واضحاً في هذه الدوائر (كما في الدوائر الأربعة الأولى) أنّ نحو 40 بالمئة من المستطلعين المؤيدين لتفاهم معراب لا يرَون لوائحه مُنزَلة، ويقولون إنهم سيختارون لائحتهم الخاصة. وكما في الدوائر الأربع الأولى، أكثر ما يلفت الأنظار في هذه الاستطلاعات، غياب مرشحين قواتيين. فباستثناء عماد واكيم في الأشرفية في هذه المجموعة من الدوائر، (وملحم رياشي في المتن في المجموعة التي نشرتها «الأخبار» سابقاً)، لا وجود لأيّ مرشح قواتي يُمكن الاعتماد عليه في زحلة وكسروان والبترون والمتن والأشرفية وبعبدا وجبيل وجزين ليكون قاطرة للائحة. أما في التيار الوطني الحر، فثمة «أحصنة» تُظهر الاستطلاعات أنها تحظى بتأييد واسع من الناخبين، كإبراهيم كنعان والياس بوصعب في المتن، وشامل روكز في كسروان، وجبران باسيل في البترون، وصولاً إلى زياد أسود وأمل أبو زيد في جزين، وسيمون أبي رميا في جبيل، وألان عون في بعبدا (قال نحو 65 في المئة من المستطلعين في بعبدا إنهم سيصوّتون لألان عون على أيّ واحد من المقاعد المارونية الثلاثة، وبفارق كبير عن باقي المرشحين).
ولا شك في أنّ ردود الفعل على الجزء الأول تدفع «الأخبار» للعودة إلى البديهيات والقول إنها تنشر دراسة كاملة وصلتها من شركة «غلوبل فيجن»، ويفترض بمن لديه اعتراض على الأرقام أو أي مأخذ أن يسجله لدى الشركة.