أعلن النائب الطرابلسي روبير فاضل استقالته من المجلس النيابي أمس، احتجاجاً على عدم فوز أيّ مرشح ينتمي إلى الطوائف المسيحية في انتخابات المجلس البلدي في عاصمة الشمال، ولأسباب أخرى، منها أن نيابته "كانت قد تشظّت وتضرّرت بالتمديد المتكرر". وطالب فاضل باعتماد قانون جديد للانتخابات البلدية، "كي لا يتحوّل بدون قصد إلى مصدر للفتنة أو الإلغاء". في المقابل، كان وزير العدل أشرف ريفي يؤكد أن طرابلس هي "مدينة العيش المشترك"، رغم المعطيات التي كانت تشير حتى ما بعد ظهر أمس إلى أن أياً من مرشحي الأقليات لم يصل إلى المجلس البلدي في المدينة. وحمّل ريفي المسؤولية في هذا الأمر إلى الطرف الخاسر، لأنه رفض عرض وزير العدل المستقيل أن يكون المرشحون المسيحيون والعلويون هم أنفسهم على اللائحتين المتنافستين. وكانت لافتةً في كلام ريفي ـــ في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس احتفالاً بفوز لائحته ـــ الطريقة التي خاطب بها الرئيس سعد الحريري، من موقع القوة، داعياً إياه إلى العودة إلى ما سمّاه "ثوابت ثورة الأرز"، ومعلناً "مدّ اليد للحريري". وقال إن المشكلة بينهما ليست شخصية، بل سياسية.(الأخبار)