نجح التيار في تقليص فارق الأصوات التي مكنت حرب من الفوز نيابيا من 1500 الى 600 صوتمقالات مرتبطة
تفسير كلام باسيل يأتي على لسان منسق التيار في القضاء طوني نصر: "حققنا انتصارا في البترون يتجاوز نتائج الانتخابات البلدية السابقة". ويرى أن السؤال عن القرى التي فاز فيها التيار منفردا أو بتحالفه مع القوات يفترض أن يكون معكوسا. اذ من "الأسهل تعداد القرى التي فاز فيها تحالف المستقبل (ضمنه حرب) والمردة والقومي. وأبرزها: تنورين، دوما، شبطين، كفرعبيدا، اجدبرا". أما دوما التي يعتبرها حرب فوزا لصالحه، فتقول المعلومات إن رئيسها سيعلن قريبا أنها مدعومة من حزب القوات اللبنانية. واللافت، وفق هذه النتائج، أن التيار والقوات تمكنا من الفوز بغالبية قرى الجرد كبيت شلالا، شاتين، حردين ــــ بيت كساب، محمرش، ديربللا ــــ شناطا، كفرحلدا. فيما في الوسط تمكن التحالف من السيطرة على المجالس البلدية في كفرحيّ، بقسميا، آصيا، جران، عبرين، زان وإدة. وصولا الى ساحل البترون في كلّ من سلعاتا وحامات وكوبّا ومدينة البترون. تقول الاحصاءات استكمالا لهذا السياق إن عدد ناخبي الجرد يقارب 40 في المئة من عدد المقترعين في القضاء، وتشير أيضا إلى أن للتيار الوطني الحر الثقل الأكبر في الساحل خصوصا في مدينة البترون حيث نال في الانتخابات النيابية الماضية نسبة تقارب 70% من مجموع أصوات الناخبين. أما في شكا، البلدة التي تعادل أهميتها أهمية تنورين والبترون، ففازت لائحة ائتلافية برئاسة فرج الله الكفوري تضم المردة والتيار الوطني الحر والقوات والكتائب ومستقلين. وقد نال حرب والنائب انطوان زهرا فيها سابقا نحو 60% من أصوات الناخبين مقابل 40% لباسيل. ويفترض بالتغيرات التي رست على شكا وقرى الوسط والجرد أن تخلط الأوراق النيابية من جديد، خصوصا اذا ما تمكنت الثنائية من الفوز برئاسة الاتحاد. فـ"الانتصار" الذي حققه الحزبان في البترون يفترض أن يقود الى وجهة واحدة وهي اتحاد بلديات القضاء. اذ بات في وسع التيار الوطني الحر والقوات أخيرا خوض غمار المعركة وربما ايصال مرشحهما اذا ما صحّ ما يروّجان له عن سيطرتهما على نحو 20 مجلسا بلديا من أصل 29. الأمر الذي أكدّه باسيل في تصريح له مشيرا الى أن الاتحاد "جزء طبيعي مكمل للتحالف". لذلك معركة رئاسة الاتحاد ستكون المعركة السياسية الأهم في البترون، علما أنها حاليا في عهدة رئيس بلدية كفرعبيدا طنوس الفغالي المدعوم من حرب.