تعدّ دده من كبرى بلدات قضاء الكورة المختلطة بين الروم الأرثوذكس والمسلمين السّنة. في الانتخابات البلدية الماضية، خيضت المعركة بلائحتين، الأولى مدعومة من الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب التحرّر العربي والحزب الشيوعي اللبناني وتيار المردة، في مقابل لائحة أخرى مدعومة من تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وعائلة آل الزاخم والجماعة الإسلامية، التي فازت برئاسة الراحل جبرائيل الزاخم بفارق قليل من الأصوات. إلّا أن هذا العام، حمل تحالفات جديدة، في لائحة مكتملة من 15 مرشحاً مدعومة من تيار المستقبل وحزب القوات والتيار الوطني الحر وتيار المردة وحزب التحرر العربي، على رأسها ميخائيل الزاخم لثلاث سنوات، ومنسق تيار المستقبل في الكورة ربيع الأيوبي لثلاث سنوات أخرى، في مقابل خمسة مرشحين ومرشّح المخترة مارسيل القبرصي مدعومين من القومي وعائلات البلدة. بدورها، اعتكفت الجماعة الاسلامية عن المشاركة لما اعتبرته «عدم الحفاظ على التمثيل الصحيح للمكونات في البلدة». من جهته، يؤكّد مسؤول القومي في البلدة ومسؤول الماكينة الانتخابية الياس بشواتي أن «الحزب منذ البداية حرص على التوافق، وعلى الرغم من الخصومة مع القوات، حاولنا مدّ اليد للجميع في دده، وعلى رأسهم عائلة آل زاخم»، لكنّ «بدت واضحة محاولات عزل قوى أساسية في البلدة كالحزب القومي والجماعة الإسلامية، ما يسبب استياءً لدى بعض فعاليات دده». وأكّد البشواتي أن«اللائحة الإقصائية إذا فازت، فهي تمثّل نصف دده وليست بلدية لكل الأهالي. هل يحتمل الإقصائيون مجلسا بلديا يعادي نصف البلدة؟». من جهته، يستغرب مسؤول الجماعة الإسلامية محمد الأيوبي «إقصاء الجماعة والقوميين وبعض العائلات»، مشيراً إلى أن «تركيبة هذه البلدة عرجاء». أما على مقلب المستقبل، فيقول ربيع الأيوبي منسّق تيار المستقبل في القضاء لـ«الأخبار»: «فشل التوافق بسبب ثغر في التفاوض، ولم يكن الهدف عزل الجماعة والقوميين، والمعركة لا تأخذ طابعاً سياسياً، بل إنمائياً، وأغلبية الموجودين على اللائحة ممثلو عائلات لا أحزاب».