بعد ساعة من بدء فرز الأصوات في الرميلة، خطّ القائمون على صفحة لائحة "الرميلة أجمل" على موقع الفايسبوك، شكراً إلى الداعمين. "نعدكم بأن نلاحق مشروعنا للآخر إذا وصلنا. وإذا لم نصل، حنضلّ نكافح في سبيل قضية واحدة لضيعة أجمل".
سحب القوات والعونيون أيديهم من معركة الرميلة وتركوا لناخبيهم حرية الاختيار
بالتزامن، أقفل عناصر الماكينة الخاصة باللائحة مقرهم وتوجهوا الى منزل آل عطاالله، متحلقين حول داعمها الأول النائب السابق الياس عطاالله. ابن البلدة المقيم خارجها والذي انتُخِب عام 2005 نائباً عن طرابلس لمرة واحدة، دعم تشكيل لائحة معارضة لرئيس البلدية المنتهية ولايته جورج الخوري. أقنع مسؤول القوات اللبنانية السابق في الرميلة وليد تابت بترؤسها. سحب القوات والعونيون أيديهم من معركة الرميلة العائلية، موعزين إلى مناصريهم باختيار من يريدونه في المعركة التي انحصرت بين لائحتين مكتملتين (12 عضواً). معظم عائلات الرميلة توزعت على اللائحتين على أساس عائلي. تابت شارك بصفته الخاصة وليس الحزبية. مثله القيادي في التيار الوطني الحر غسان نمر الذي ترشح ضمن لائحة الخوري "الحلم المستمر". في ماكينة الخوري نشط المسؤول القواتي زياد مارون الذي كان يضع النائب جورج عدوان في الأجواء لحظة بلحظة.
في مكتب الماكينة التابعة للخوري، تظهر الإمكانيات كأن المرشح مسؤول كبير. عشرات الناشطين يرتدون الأحمر، رمز اللائحة، يتحلقون حول أجهزة الكمبيوتر التي تزودهم بعدد المقترعين لحظة بلحظة. أمامهم على الحائط، علقوا أسماء جميع الناخبين، مصنفين إياهم بين مقيم ومهاجر وموال ومعارض و"نص نص". في المقابل، تظهر البساطة على ماكينة "الرميلة أجمل". شبان وشابات يرتدون الأزرق والأبيض، رمز اللائحة، يبدون أقل خبرة وأكثر حماسة. "الأستاذ الياس" كما يعرّفونه، اقترع بعد الظهر. يحفظ البعض في الرميلة له، أنه "استطاع إقناع النائب وليد جنبلاط بتجنيب الرميلة تدمير بيوتها كما جرى في البلدات المسيحية المحيطة عند تهجير المسيحيين". فيما عدا ذلك، لا يسجلون له خدمات أو حيثية. مصادر مواكبة لفتت إلى أنه حاول التوسط لدى تيار المستقبل للضغط على 30 مواطناً ينتمون إلى الطائفة السنية مسجلين في لوائح الرميلة بالاقتراع لمصلحة "الرميلة أجمل"، لكنه لم يلق وعوداً.
من أصل 1700 ناخب قدرت الماكينات مشاركتهم في الانتخابات، اقترع 1590 شخصاً. فرز الأصوات أظهر فوزاً كاملاً للائحة "الحلم المستمر" والمخاتير الذين تدعمهم، بفارق فاق أكثر من 200 صوت للمقترعين لمصلحة "الرميلة أجمل".