عمداً قاطعت المنظمات اليهودية الكبرى في فرنسا رئيس حزب «الصهيونية الدينية»، بتسلئيل سموتريتش، الذي وصل باريس أمس، فيما نبذه أيضاً المسؤولون الفرنسيون الرسميون الذين رفضوا لقاءه. وطبقاً لما نقلته الصحيفة عن دبلوماسي فرنسي وقيادي في الجالية اليهودية الفرنسية، فإن «مقاطعة سموتريتش متعمدة وهي قرار مشترك اتخذته المنظمات اليهودية».
ومن جانبه، حاول سموتريتش التخفيف من حدّة الموقف، إذ زعم في تغريدة نشرها عبر «تويتر» إنه التقى مع مندوبي الجاليات اليهودية في فرنسا، مرفقاً صورةً خلت من أي مسؤول لهذه المنظمات.
وفي الإطار، نقلت الصحيفة عن قيادي في الجالية اليهودية قوله إن «الزيارة أحرجت الجالية اليهودية، التي تدعم إسرائيل جداً»، لكنها في الوقت نفسه «تقدّر موقف الحكومة الفرنسية من اللقاءات مع سموتريتش وأعضاء حزبه اليميني المتطرف. وبناء عليه، تقرر عدم التعامل مع زيارته على أنها زيارة مثل أي زيارة يجريها وزير عادي، فيما سُمح لمنظمات يهودية صغيره بلقائه».
ولم تكن هذه المقاطعة هي الأولى من نوعها، إذ سبق أن قاطعت الحكومة الفرنسية زيارة مماثلة له وصل خلالها سموتريتش إلى باريس في آذار الماضي. كذلك، قاطعت الإدارة الأميركية، والجالية اليهودية الأميركية، سموتريتش خلال زيارته إلى واشنطن قبل أشهر.