أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، أنّه يدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، مبدياً أيضاً استعداده للعب دور الوسيط في النزاع، بعد دعوات أميركية لمزيد من المشاركة النشطة.
ولم يقدّم نتنياهو أي تعهّدات جازمة لأوكرانيا، خاصةً أن بلاده سعت للحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا.

وعندما سُئل نتنياهو، خلال مقابلة مع شبكة «سي أن أن»، ما إن كان بإمكان إسرائيل تقديم المساعدة لأوكرانيا في مجالات مثل القبة الحديدية التي تحمي من الهجمات الجوية، أجاب: «حسناً، أنا بالتأكيد أدرس هذا الأمر».

كما أكد نتنياهو أن الولايات المتحدة نقلت مخزوناً من ذخيرة المدفعية المخصّصة لإسرائيل إلى أوكرانيا، مستشهداً أيضاً بـ«العمليات التي تشنّها بلاده ضد إيران».

وتابع: «الولايات المتحدة أخذت جزءاً كبيراً من الذخائر المخصّصة لإسرائيل ومرّرتها إلى أوكرانيا. وبصراحة، فإن إسرائيل أيضاً تتصرف، بأساليب لن أغوص في تفاصيلها الآن، ضد مصانع الأسلحة الإيرانية التي تُستخدم ضد أوكرانيا»، على حدّ تعبيره.

الوسيط
كذلك، لفت نتنياهو إلى أنّه طُلب منه التوسط بشكل غير رسمي في النزاع بعد بدء العملية العسكرية، لكنه لم يتابع ذلك لأنه كان حينها في صفوف المعارضة.

ولفت إلى أنه مستعد للعب دور الوسيط في حال طلب منه الطرفان ذلك، إضافةً إلى الولايات المتحدة، قائلاً: «لديّ خبرة كافية لأعرف أنه يجب أن يكون هناك وقت مناسب وظروف مناسبة. وفي حال ظهرت، سأفكر في ذلك بالتأكيد».

وتأتي هذه التصريحات غداة زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لفلسطين المحتلة، حيث دعا إلى الهدوء في أعقاب تصاعد العنف بين الإسرائيليّين والفلسطينيّين، كما حضّ إسرائيل على زيادة دعمها لأوكرانيا.

وأثناء زيارته، قال بلينكن إن أوكرانيا بحاجة إلى المساعدة «لأنها تدافع بشجاعة عن شعبها وعن حقها في الوجود».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، قد قام بزيارة مفاجئة لموسكو في آذار للتوسط مع بوتين. ونقل بينيت أيضاً رسائل من بوتين إلى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لكنه لم ينجح في ترتيب مفاوضات مباشرة بين الطرفين.