غزة | في ظلّ تواصُل المناورة العسكرية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والقيادة المركزية الأميركية، يستشعر الفلسطينيون في قطاع غزة جانباً من تطوّرات هذه المناورة التي أُطلق عليها اسم «سنديان البازلت» (Juniper Oak)، في ظلّ إجراء جزء من فعّالياتها في مناطق قريبة من القطاع في البحر، وفي البرّ في منطقة النقب. ومع أن التصريحات الإسرائيلية تركّز على أن التدريبات الجارية حالياً تُحاكي سيناريوات الحرب مع إيران، إلّا أن المقاومة الفلسطينية تستمرّ في مراقبتها، وتتحسّب لإمكانية انحرافها، في ظلّ سماع دويّ انفجارات عدّة في جوار غزة. ويؤكّد مصدر في المقاومة أن الأخيرة تتابع مجريات «السنديان»، على رغم إدراكها أنها لا تستهدف القطاع، مطْمئناً، في حديث إلى «الأخبار»، إلى أن «مِثل هذه المناورات لا تخيف المقاومة، ولا تحمل تأثيراً حقيقياً على بيئة وطريقة عملها في غزة».
لوحظت حركة كبيرة للطائرات الحربية الإسرائيلية في سماء القطاع

ولوحظت حركة كبيرة للطائرات الحربية الإسرائيلية في سماء القطاع، وأخرى للقطع البحرية قُبالته، فيما سَمع سكّانه العديد من الانفجارات، إضافة إلى اختراق حاجز الصوت عدّة مرّات من قِبَل طائرات جيش الاحتلال بشكل متعمّد، ما أثار حالات من الهلع في صفوف الأطفال وطلّاب المدارس. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أنه رُصدت، أيضاً، مشاركة قاذفات استراتيجية أميركية في المناورة، حيث مرّت طائرة من طراز «B52» قرب سماء غزة، إضافة إلى عشرات المقاتلات من نوع «F16». وتأتي «السنديان» بعد أسبوع من مناورات عسكرية أجراها سلاح البرّ في جيش الاحتلال تحت عنوان «طريق النار»، تدرّب خلالها على سيناريوات تُحاكي اندلاع مواجهة عسكرية مع القطاع، يتمّ فيها استخدام سلاح البرّ. وأوضح ضابط كبير في جيش الاحتلال أن المناورات شملت «أقوى وحدات الجيش وأكثر مركباته تحصيناً والأسلحة الثقيلة»، مضيفاً أنه «جرى التدرّب على أنظمة تكنولوجية جديدة تسمح للقوّات البرّية بمسح ساحة المعركة وتحديد الأهداف خلال وقت قصير، بما في ذلك تناقُل المعلومات الميدانية بشكل سريع، واستهداف أيّ وحدات تحمل مضادّات للدبّابات على الفور وخلال دقيقة واحدة».